أعلن صلاح عبده خليل، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة شربين، بمحافظة الدقهلية عن اختراعه طائرة هليكوبتر بمواصفات وخامات من سيارة وتوك توك، مؤكدًا على قيامه بالطيران بها خلال أيام قليلة قادمة بعد أن اكتملت معظم مراحل الإنتاج. وقال خليل، 65 سنة، والمقيم بقرية دنجواي مركز شربين: «الاختراع الخاص بي عبارة عن سيارة وطائرة في نفس الوقت حيث يوجد بها إمكانيات الإثنين، ويمكن استخدامها في المواصلات او كإسعاف طائر، وتستخدم البنزين العادي في التشغيل والحركة». وأضاف: «تصنيع طائرة حقيقية كان حلم حياتي منذ طفولتي وبعدما توقفت عن ممارسة العمل السياسي تفرغت لتصنيع الطائرة، مستغلا عملي وعلمي في الميكانيكا والهيدروليك، ونفذت الفكرة من حديد مصري 100% وقطع غيار سيارات وأجزاء من شاسية توك توك حتى تمكنت من تحقيق الحلم وتم تصنيع الطائرة وبتكلفة لاتتعدي نصف سعر توك توك جديد». وأشار إلى أنه انتهى من تصميم وصناعة جسم الطائرة والذيل ويقوم حاليًا بتصنيع المروحة، قائلا: «بعد الانتهاء من التصنيع جربت كل شيء فيها وبدون مروحة تمكنت من رفعها عن الأرض حوالي متر باستخدام ضغوط الزيت والهيدروليك، وأقوم حاليا بتصنيع المروحة والتي يصل طولها إلى 6 أمتار، وفي حالة الانتهاء منها يمكنني تجربة الطيران بها بارتفاع لن يزيد عن 50 مترا، حتى لا يتعارض مع قوانين الطيران المصرية». وأكد النائب السابق أنه يقوم حاليًا بتصنيع المروحة بيده لأنه لم يجد المواصفات المطلوبة في مصر فقرر تصنيعها بنفسه. وقال متحمسا: «عانيت كثيرا أثناء سفري إلى مجلس الشعب عندما كنت عضوا به، وعندما تقع حادثة على الطريق يتوقف تماما ويتسبب في الزحام وتوقف حركة المرور، وكان عددا كبيرا من المرضى يموتون داخل سيارة الإسعاف بسبب عدم وصولها للمستشفى في الوقت المناسب، وقررت وقتها أن أجد حل للزحام والاسعاف الطائر بمواصفات تلائم المجتمع المصري». وأضاف: «هذا المشروع أقدمه هدية إلى مصر، ومهما حصلت على عروض من الخارج فلن أستجيب لها حتى تكون الطائرة مصرية خالصة، ولو وقفت الدولة بجانبي وقتها يمكن انتاجها بتقنيات أعلى وبخامات أفضل بكثير، ويمكن استخدام وقود آخر بخلاف البنزين العادي، ووقتها يمكن أن تحقق الدولة إنجازًا جديدًا لها في صناعة الطائرات». وأكد أن واجه سخرية كبيرة في بداية عمله على الاختراع، خاصة من عناصر الإخوان بقريته، بينما شجعه وتحمس للفكرة عدد كبير ممن اقتنعوا بالفكرة من الأهالي، وشجعوه على استكمالها، وقال: «أتمنى أن تتبنى الدولة اختراعي وتساعدني في الخروج بمشروعي للنور والاستفادة منه».