حذّر ائتلاف «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي رئيس الوزراء حيدر العبادي، من التراجع عن قراره بمشاركة «الحشد الشعبي» في عملية تحرير الموصل، نتيجة ضغوط أميركية. وقالت النائب عن الائتلاف فردوس العوادي، إن «تقارير صحافية اشارت الى ان السفير الاميركي في بغداد أبلغ بعض المسؤولين العراقيين، بأن العبادي وافق على عدم مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل نزولا عند رغبة الاميركيين. اذا كان هناك اي تراجع في قرار إشراك الحشد، فسيفرز انعكاسات سلبية كبيرة تكون الحكومة اول الخاسرين من جرائها، مثل فقدان ثقة الشعب بها». وذكر الائتلاف ان «هناك سعياً إلى حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكّرة لتجاوز الازمة السياسية»، مؤكدا ان «نواب الائتلاف يتحركون باتجاه استجواب العبادي، وهناك سعي من الائتلاف إلى حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكّرة لتجاوز الازمة السياسية». وقال نائب، طلب عدم كشف اسمه، لـ«الراي» إن «الاستجوابات في البرلمان لن تتوقف على وزيري الدفاع والمالية، بل ستشمل العبادي ووزراء آخرين سابقين وحاليين، منهم وزيرا النفط والنقل السابقان عادل عبد المهدي وباقر الزبيدي، كما سيتم استجواب وزراء الخارجية إبراهيم الجعفري والتربية محمد إقبال والزراعة حسن زيدان والصحة عديلة حمود، بفي اتهامات متعلقة بالفساد». وأكد النائب أن «المالكي يتحرك داخل مجلس النواب لتشكيل غالبية برلمانية تهدف الى استجواب وزراء الحكومة الحالية وإقالتهم من مناصبهم لتحقيق مكاسب سياسية وإضعاف خصومه». في سياق آخر، أفادت مصادر عسكرية بأن الجيش يستعد لإطلاق معركة تحرير جزيرتي هيت والرمادي من قبضة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) غرب الانبار. وذكر المقدم عباس هادي من عمليات الانبار أن «الجيش يجري استعداداته للبدء في معركة كبرى لتحرير جزيرتي الرمادي وهيت من قبضة التنظيم المتطرف بمساندة الحشد العشائري. الجزيرتان تعدان منطلقا لعمليات كثيرة ينفذها التنظيم ضد مدن هيت والرطبة والرمادي»، موضحا ان العملية ستنفذ بمساندة من طيران التحالف الدولي. إلى ذلك، أفادت مصادر أن انفجارات هزت العاصمة العراقية، بينما أسفر هجوم للتنظيم عن مقتل نحو ثلاثين من القوات العراقية في محافظة صلاح الدين. وأوضحت مصادر من الشرطة في بغداد أن نحو عشرة صواريخ كانت موضوعة على منصة انفجرت قبل أوانها وسقطت على أحياء سكنية شرق المدينة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة 14 آخرين. وأضافت المصادر أن الصواريخ تابعة لأحد فصائل «الحشد الشعبي»، وأنها كانت مهيأة للإطلاق بأطراف منطقة حي العبيدي، لكنها انطلقت عن طريق الخطأ. لكن الناطق باسم «قيادة عمليات بغداد» العميد سعد معن، قال إن «الحادثة ناجمة عن انفجار مستودع للأسلحة في منطقة العبيدي». وخلّفت الانفجارات أضرارا مادية كبيرة بسبب سقوط الصواريخ عشوائيا، حيث دمرت منازل عدة ومتاجر وسيارات في ثمانية مواقع وأضرمت النار في مصنع للدقيق. من جهة أخرى، قتل نحو ثلاثين من الجيش والشرطة و«الحشد الشعبي» وأصيب عشرات في هجوم لـ«داعش» على مقرات وثكنات في منطقة مطيبيجة في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.
مشاركة :