الرياح أنقذت «أم الهيمان» من حريق مصنع اسفنج في الشعيبة الغربية - محليات

  • 9/3/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أحكمت 6 مراكز إطفاء سيطرتها على حريق اشتعل في مصنع للإسفنج في منطقة الشعيبة الصناعية في محافظة الاحمدي ظهر أمس، مخلفا وراءه دخانا وغازات سامة، دفعها القدر بعيدا عن منطقة أم الهيمان. ورغم ذلك، فتح مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الاحمد تحقيقا في حادثة حريق مصنع الشعيبة الغربية للوقوف على الاسباب وراءه مطمئنا أهالي منطقة علي صباح السالم من الاثار السلبية للحريق بفعل الرياح الجنوبية التي شتت الادخنة خارج المنطقة. وساهمت الرياح الجنوبية الشرقية في التخفيف من آثار الحريق حيث وجهت الدخان المنبعث منه إلى الصحراء، ما أنقذ الأهالي الذين يعانون من التلوث أصلا. وكان الاطفائيون هبوا لإخماد الحريق وواجهوا العديد من المصاعب نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وسرعة الرياح التي بلغت 28 كيلومترا في الساعة، فتعرض عدد منهم لحالة من الاختناق بعضهم عولج في الموقع واخرون نقلوا إلى مستشفى قريب. وتواجد العاملون في الهيئة العامة للبيئة في موقع الحريق لتقييم الاثار السلبية للحادث على رأسهم مدير إدارة رصد جودة الهواء أيمن بوجبارة الذي قال لـ«الراي»: «إن سرعة الرياح ساهمت في انتشار الحريق مما شكل صعوبة في السيطرة عليه وأثار مخاوف من أن يصل إلى أحد مصانع الزيوت القريبة من مكان الحريق»، مشيرا إلى أن «الدخان تشكل بسرعة واتجه جنوب شرق عكس منطقة أم الهيمان بفعل سرعة الرياح التي شتت الدخان والغازات السامة». وذكر ان «متابعة خط الدخان لم تظهر وصول سحب الدخان إلى محيط منطقة الاحمدي»، قائلا «سيتم الان تحليل بيانات أجهزة جودة الهواء لقراءة نسب التلوث». بدوره، أوضحت إدارة العلاقات العامة والإعلام في الإدارة العامة للإطفاء في بيان صحافي أن «الأضرار الناجمة عن الحريق اقتصرت على الماديات والتحقيق جار لمعرفة أسبابه وكشف ملابساته». وبينت أن «بلاغا ورد إلى مركز عمليات الإدارة في تمام الساعة 12 ظهرا وعلى إثره هرعت ستة فرق إطفاء من مراكز ميناء عبدالله وأم الهيمان وصبحان ومبارك الكبير والزور والإسناد بقيادة مدير إدارة إطفاء محافظة الأحمدي المقدم معاذ الحمادي». ولفتت الإدارة إلى أن «أول فرقة إطفاء وصلت إلى الموقع في غضون ثلاث دقائق حيث باشر رجال الإطفاء مكافحة الحريق وعزله عن المصانع المجاورة وكان أحدها متخصصا بتصنيع الزيوت وتمت السيطرة على الحادث بسرعة قياسية بعد تطبيق خطة محكمة تم من خلالها تطويق منطقة الحريق والتي بلغت مساحتها 3000 متر مربع». وذكرت أن «وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله حضر إلى موقع الحادث لتفقد الخسائر الناجمة عن الحريق والاطمئنان على رجال الإطفاء»، كما«حضر المدير العام للإطفاء الفريق خالد المكراد للاشراف على مكافحة الحريق وكذلك نائب المدير العام لشؤون المكافحة اللواء جمال البليهيص ونائب المدير العام لشؤون قطاع الوقاية بالوكالة العميد خالد فهد ومدير إدارة العمليات المركزية العميد طارق السبتي ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الإطفاء العقيد خليل الأمير ورجال الأمن وفنيو الطوارئ الطبية». «الراي» تنتظر الجواب في 6 أكتوبر 2016، نفذت الهيئة العامة للبيئة جولة مفاجئة في عدد من المصانع في منطقة الشعيبة الغربية وحررت العشرات من المخالفات بحق المصانع التي لم تستوف الاشتراطات والمعايير البيئية، ووعدت باتخاذ الاجراءات القانونية ومتابعة المصانع لجعلها سليمة بيئيا، كما حولت 29 مصنعا على النيابة العامة والسؤال: بعد نحو عام من الحملة، هل كان المصنع الذي احترق أمس ضمن المصانع المحالة على النيابة؟ وما جدوى تلك الجولات إن لم تعالج الخلل وتضمد جراح الاخطاء؟!

مشاركة :