مقتل القائد العسكري لـ«جبهة النصرة» بريف دير الزور خلال اشتباكات مع «داعش»

  • 2/14/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الشرق الأوسط» واصلت القوات النظامية لليوم الثاني على التوالي أمس قصف مدينة يبرود في منطقة القلمون بريف دمشق، تمهيدا لاقتحامها، تزامنا مع إحكام «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» حصارهما على مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في بعض مناطق دير الزور، شرق سوريا، حيث تدور معارك عنيفة بين الطرفين منذ أيام. وأشار الناشط المعارض عامر القلموني من يبرود لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «القصف على المدينة كان أقل وتيرة من اليومين الماضيين»، لافتا إلى «استهداف المنطقة الصناعية ومناطق قريبة من دير مار مارون». وأرجع القلموني تراجع القصف إلى «الخسائر التي منيت بها القوات النظامية أول من أمس، ما دفعها إلى التراجع وإعادة النظر بقرارها في اقتحام المدينة». وأفاد ناشطون في المدينة بأن «القصف الذي يستهدفها مصدره القطع العسكرية المجاورة التي تنتشر في جبال القلمون»، موضحين أن «طائرات (الميغ) تجري طلعات جوية فوق المدينة في محاولة لإجراء تغطية جوية للقوات البرية التي تحاول الاقتحام». كما أشاروا إلى «وجود صعوبة بالتواصل بين داخل يبرود وخارجها بفعل انقطاع التيار الكهربائي وشبكات الاتصالات». وكانت القوات النظامية حاولت أول من أمس اقتحام مدينة يبرود التي تعتبر آخر معاقل المعارضة في جبال القلمون المحاذية للحدود اللبنانية، لكنّ ناشطين معارضين أشاروا إلى خسائر كبيرة تكبدتها القوات النظامية أثناء محاولتها اقتحام المدينة، ما دفعها إلى التراجع. وفي موازاة التطورات الميدانية في يبرود، تجددت المعارك أمس في محيط منطقة «منجم الملح» بريف دير الزور بين قوات «الجبهة الإسلامية» و«جبهة النصرة» وبين قوات «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، التي تحاول إتمام السيطرة على المناطق المحيطة بالمنجم. ونقل ناشطون عن مصادر عسكرية معارضة تأكيدها أن «تنظيم الدولة الإسلامية» يستقدم تعزيزات عسكرية من ريف حلب والرقة إلى دير الزور. كما أوضحت المصادر ذاتها أن «قوات جبهة النصرة والجبهة الإسلامية تطبق حصارا خانقا على قوات (داعش) في الطريف ومنجم الملح، وأن ثمانية مقاتلين من (التنظيم) قتلوا أثناء محاولة فك الحصار، كما قتل القائد العسكري لجبهة النصرة في الريف الغربي لدير الزور أثناء الاشتباكات». وفي حلب، أفادت وكالة «سمارت» للأنباء عن «مقتل تسعة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وإصابة آخرين خلال اشتباكات دارت بينهم وبين مقاتلي (جبهة الأكراد) ولواء (عاصفة الشمال) و(أحفاد المرسلين) في حلب»، مشيرة إلى أن «عاصفة الشمال سيطرت على قريتي كشعتار وتنب في ريف حلب». وكان لواء «عاصفة الشمال» و«أحفاد المرسلين» سيطرا على قريتي مريمين وأناب، التابعتين لمنطقة عفرين، وعلى حاجز دير جمال في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات بينهما وبين تنظيم «الدولة الإسلامية». وسبق أن أعلن لواء «جبهة الأكراد» وكتائب مقاتلة أخرى عن بدء «معركة الكرامة» لاستعادة السيطرة على مدينة أعزاز وريف حلب الشمالي الذي تسيطر عليه «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وفي حلب أيضا، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 51 شخصا، بينهم 13 مقاتلا من الكتائب الإسلامية المقاتلة، وذلك في قصف واشتباكات مع القوات النظامية في أحياء مدينة حلب وفي مناطق بريفها. وفي حماه تواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي «جبهة النصرة» وعدة كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى، على الأوتوستراد الدولي غرب بلدة صوران، بحسب ما أفاد به المرصد السوري. وترافق ذلك مع قصف للطيران الحربي النظامي على المنطقة بين بلدتي لحايا وصوران وسط قصف القوات النظامية مناطق في بلدة لحايا، كما نفذت القوات النظامية حملة دهم واعتقال عشوائي في حي المناخ بحماه طالت عددا من المواطنين، وفق المرصد.

مشاركة :