أبوظبي (الاتحاد) تؤثر خمسة عوامل إيجاباً على أداء أسواق الأسهم المحلية خلال شهر سبتمبر الحالي، أبرزها عودة المستثمرين للأسواق بعد انتهاء موسم الإجازات الصيفية، وتوقعات ارتفاع سعر الفائدة الأميركية، وترقب اجتماع منظمة أوبك في الجزائر. وقال المحلل المالي زياد الدباس في تحليله الأسبوعي لأداء الأسواق، إن سوق دبي المالي يتصدر بورصات المنطقة كأفضل الأسواق أداءً منذ بداية العام، إذ إرتفع بنسبة 11.5%، يليه بورصة قطر بنسبة 8.5%، وسوق أبوظبي 4,3%، بينما يتراجع مؤشر سوق الأسهم السعودي الأكبر بين أسواق الخليج بنسبة 11.3%. وأضاف «عانت أسواق الإمارات، وكذلك أسواق الخليج، من تدني مستوى السيولة خلال الشهر الماضي، حيث اعتادت الأسواق أن تشهد تراجعاً في مستويات السيولة خلال أشهر الصيف، بسبب الإجازات السنوية، مع توقعات أن يشهد شهر سبتمبر عودة تدريجية للمستثمرين، ما قد يساهم في زيادة السيولة، إذ أن نسبة مهمة من المستثمرين طويلي الأجل ومدراء المحافظ لا يحبذون الدخول في الأسواق، عندما تنخفض سيولتها، تخوفا من صعوبة الخروج عند الحاجة إلى التسييل». وأفاد بأن عدم الرغبة في تحمل المخاطر، وكذلك تراجع الثقة، وضبابية التوقعات، من أسباب انخفاض تدفق السيولة، بالرغم من توفر فرص استثمارية هامة، مؤكداً أن توقعات ارتفاع سعر الفائدة الأميركية خلال شهر سبتمبر سيكون من الأسباب التي قد تساهم في حفز الطلب في الأسواق، إضافة إلى ترقب اجتماع أوبك في الجزائر بشأن التوصل لاتفاق حول إنتاج النفط. وقال الدباس إن الأسواق ستتأثر إيجاباً خلال شهر سبتمبر بأية معلومات أولية عن نتائج الشركات عن الربع الثالث، بينما يتوقع أن تتفاعل الأسواق مع نتائج الشركات، عند البدء بالإفصاح عنها نهاية الشهر الحالي، بحيث تتحسن معنويات المستثمرين ويزداد نشاطهم في الأسواق. وأشار إلى تراجع نسبة الارتباط بين أداء أسواق الأسهم وتحركات سعر النفط، وإن تأثرت بحالة عدم اليقين بشأن مسار النمو الاقتصادي العالمي بصورة عامة.
مشاركة :