كشفت سامسونج عن أول هاتف ذكي بنظام تشغيل تايزن يدعم شبكات الجيل الرابع، في أحدث خطواتها لطي صفحة أندرويد من جوجل. والهاتف الذي جاء تحت اسم "سامسونج زد 2"، يقدّم مواصفات متواضعة تلبي احتياجات المنتقلين حديثاً من استخدام الهواتف التقليدية إلى الذكية. ويأتي الجهاز بشاشة قياس 4 بوصات ودقة 800480 بكسل، فيما ينبض بداخله بمعالج رباعي النواة بسرعة 1.5 جيجاهرتز. ويقدّم "سامسونج زد 2" ذاكرة وصول عشوائي بحجم 1 جيجابايت و8 جيجابايت من مساحة التخزين الداخلية القابلة للتوسعة عبر بطاقة "ميكرو اس دي" حتى 128 جيجابايت. ويرى هاتف نظام تايزن الجديد العالم من كاميرا خلفية بدقة 5 ميجا بكسل، وأخرى أمامية بدقة 0.3 ميجا بكسل. وتؤمن بطارية بسعة 1.500 ميلي أمبير/ ساعة عمل الجهاز، الذي لن يتخطى سعره السبعين دولاراً. وزودت سامسونج الجهاز بمزايا موجهة للهنود، مثل وضع "توفير الطاقة الفائق"، الذي يضغط البيانات بنسبة تصل إلى 40 بالمئة، إضافة إلى "وضع الدرّاجة" الذي يسهّل على المستخدمين تلقي المكالمات أثناء قيادة الدرّاجات. ويُعد نظام "تايزن" محاولة من سامسونج لتخفيف اعتمادها على نظام أندرويد من جوجل رغم أنها حققت النجاح الأكبر في تاريخها من خلال هواتفها وأجهزتها اللوحية العاملة بهذا النظام من سلسلة "جلاكسي". ويعد الأندرويد حالياً النظام الأكثر انتشاراً بأكثر من مليار جهاز مُفعّل ونسبة مشاركة بالسوق بنسبة 64 بالمئة حسب إحصاءات 2013. والأسرع انتشاراً بـ 1.3 مليون هاتف جديد يُفعّل كل يوم. وتبذل سامسونج جهوداً حثيثة لدعم نظام التشغيل "تايزن" سعياً منها لانتزاع حصة كبيرة في سوق الهواتف الذكية التي يسيطر عليها نظام أندرويد. وفي أواخر عام 2011، أعلنت كلٌ من سامسونج وإنتل عن تعاونهما في تطوير نظام جديد مفتوح المصدر يعمل على أجهزة ذكية متعدّدة منها الهواتف والأجهزة اللوحية والتلفزيونات والسيّارات الذكية. ويوفر هذا النظام بيئة مرنة لمطوري التطبيقات، ويسمح لهم باستخدام تقنيات الويب الحديثة وأهمها لكتابة التطبيقات متعدّدة الاستخدامات. وفي 30 أبريل 2012 تم إصدار النسخة الأولى من نظام تشغيل تايزن والتي تحمل إصداراً رقم 1.0. ويرى الكثير من المحللين أن نجاح "تايزن" يشكّل صفعة كبيرة لجوجل المطوّرة لنظام أندرويد الذي يعود لسامسونج أيضاً فضل كبير في نجاحه ونموّه. وكانت تقارير أشارت مؤخراً إلى عزم الشركة الكورية الجنوبية التوقف عن تصنيع ساعات ذكية تعمل بنظام أندرويد من جوجل، والتعويل حصرياً على نظامها الصاعد تايزن.