صحيفة المرصد- إعداد سماح محمد:عاشت الممثلة والمطربة المصرية من أصل يهودى ليلى مراد حياة تملؤها الشهرة والنجومية بعدما ذاع صيتها فى الأوساط الفنية وتزوجت من الفنان المصرى الراحل أنور وجدى والذى ساعدها على إشهار إسلامها وغيرت اسمها اليهودي ليليان زكي موردخاي إلى اسمها المعروف للجميع ليلى مراد. قصة إسلامها: ذات ليلة من عام 1946 وهو العام الذي مثلت فيه ليلى مراد فيلم «ليلى بنت الأغنياء» أمام أنور وجدي وتأليفه واخراجه وفي أوائل شهر رمضان المبارك حيث كانت الزينة والفوانيس تطل على شرفة ليلى مراد.. فتتأملها بشكل طفولي متسائلة عن الحكمة من كل هذه الاحتفالات في هذا الشهر؟ استيقظت الفنانة اليهودية ليلى مراد علي صوت مؤذن المسجد المجاور لعمارة الايموبيليا بشارع شريف بوسط القاهرة يؤذن لصلاة الفجر حيث كانت تسكن ليلى مع زوجها أنور وجدي. وقد احست كأن هاتفا دعاها الى شيء ما.. فأيقظت أنور وجدي وهي تردد: أنور.. أنور.. قوم اصحي.. صوت المؤذن النهاردة جميل.. أحلى من أي يوم.. قبل كده كان صوته يزعجني كل فجر.. اليوم صوته في أذني أحلى من صوت الكروان.. أنور.. أنور.. أنا عايزة أشهر اسلامي .. ثم عادت لتهزه وهي تقول: يا أنور قوم اسمعني.. بأقولك عاوزة أشهر اسلامي. رد أنور ببرود: قولي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله كدة تبقي أسلمتي ونامي بقي يا ليلى أنا طول النهار والليل تعبان بأصور في الاستوديو وبعدين ايه اللي خليك تفكري في حاجة زي دي دلوقت. فقالت له ليلى : أنا حبيت الاسلام يا أنور فتركها ونام كعادته اذا كان الأمر لا يعنيه فقد أحبها وتزوجها وهي على الديانة اليهودية وكذلك أسرتها وتزوجها زواجا مدنيا دون أن يحدثها عن الاسلام . لكن ليلى مراد لم تنم.. ظلت مستيقظة وفي التاسعة أيقظت زوجها أنور وجدي وارتدت ملابس محتشمة ووضعت طرحة على رأسها وقالت له هيا بنا نذهب الى مشيخة الأزهر كي أشهر اسلامي. وفي الأزهر استقبلها الشيخ محمود أبو العيون وأشهرت اسلامها على يديه ونحرت الذبائح بعد خروجها من الجامع الأزهر ووزعتها على الفقراء والباعة الجائلين.. وأقامت أول مائدة للرحمن في شارع المدابغ «شريف حاليا» واختار لها الشيخ محمود مكي اسمها الذي اشتهرت به «ليلى مراد» بدلا من ليلى زكي مردخاي أصولين». وتقول ليلى مراد : قال لي سيدنا الشيخ ان اسم ليلى واسم زكي يمكن أن يكون اسما مسلما أومسيحيا أو يهوديا.. أما مردخاي وأصولين فهما أسماء يهودية مئة في المئة.. فاقترح عليها أن تلغي اسم أصولين.. وتبدل اسم مردخاي الى مراد. لقد جاء اسلام ليلى مراد كما ورد في ذكرياتها عن اقتناعها بسماحة الاسلام وعظمته وقد أكد أشرف وجيه أباظة أن والدته كانت شديدة الايمان بالله وقد ساعدها ايمانه على التغلب على المصاعب التي واجهتها في الحياة أما ابنها الثاني زكي فطين عبد الوهاب فيقول عن والدته «انها كانت تعشق الاستماع للأذان وأذكر أننا عندما كنا نسكن في حي جاردن سيتي كان صوت المؤذن جميلا جدا فكانت تصغي اليه باهتمام شديد وكانت تحرص على تحفيظنا القرآن الكريم فقد كانت تحضر لنا أحد المشايخ ويدعى الشيخ محمد كل يوم جمعة بعد الصلاة ليقرأ القرآن في المنزل» .
مشاركة :