الفالح: مستعدون لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة في الصين.. وشركاتنا مهتمة بالاستثمار في جميع مناطقها

  • 9/3/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى الصين، اهتماماً كبيراً نظراً لما احتوته الزيارة من فرص استثمارية عديدة تمثلت في توقيع العديد من الاتفاقيات. ورعى ولي ولي العهد خلال لقائه مع نائب رئيس الوزراء الصيني تشانغ قاو لي مراسم توقيع 15 اتفاقاً بين عدة شركات وجهات حكومية سعودية وصينية في مختلف المجالات، ثلاثٌ منها في مجال الطاقة والصناعة والثروة المعدنية. وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح في تصريح له بمناسبة الزيارة: «بوسع المملكة والصين إطلاق مكامن القوة لدى كل منهما، والعمل معًا على اغتنام فرص تحقيق الرؤية بعيدة المدى المتمثلة في النمو والتطور المتوازنين، بحيث لا تقتصر ثمار جهودنا التعاونية على شعبي البلدين فحسب، بل تتجاوز حدودهما إلى ملايين الناس في شتى أنحاء العالم». وخلال الزيارة، عقد الفالح اجتماعات جانبية مع قادة القطاعات المهمة في الصين لتطوير العلاقات القائمة، وللتعريف برؤية المملكة 2030 وفرص التعاون، فمن بين قادة قطاع الطاقة والبتروكيماويات، التقى بكلٍ من رئيس مجلس إدارة شركة سينوبك وانغ يوبو، ورئيس مجلس إدارة شركة شنهوا يوزوهو ستيف زهانق، ورئيس مجلس إدارة شركة ترينا سولا،ر وكبير إدارييها التنفيذيين جيفان غاو، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الصينية الوطنية للطاقة النووية سون تشين، ورئيس مجلس إدارة شركة باور تشاينا يان جي يونغ. كما التقى مسؤولون من وزارة الطاقة وأعضاء الإدارة التنفيذية لأرامكو السعودية بنظرائهم من مؤسسة البترول الوطنية الصينية، والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري، ومؤسسة الكيميائيات الوطنية الصينية «كيمتشاينا». ونوّه خلال هذه الاجتماعات باستعداد المملكة إلى تلبية الطلب المتنامي للطاقة في الصين خلال العقود القادمة، واستعداد الشركات السعودية وفي مقدمتها أرامكو وسابك للاستثمار في جميع مناطق الصين بالشراكة مع الشركات الصينية. أما في قطاع الثروات المعدنية، فقد التقى المهندس الفالح، كبرى شركات التعدين والمعادن في إطار سلسلة الاتصالات الثنائية مع الشركات الصينية البارزة، في مسعى لتقديم عناصر رؤية المملكة 2030، وكان من بين الاجتماعات التي حضرها؛ اجتماع مع رئيس مجلس الإدارة لمجموعة شنهوا يوجو ستيف جانغ، واجتماع مع رئيس مجلس إدارة شالكو جي هونغلين، وأبرز ما تم خلال الاجتماعات عقد مناقشات حول الفرص الاستثمارية المحتملة لشركتي شنهوا وشالكو في قطاع التعدين في المملكة. وحول قطاع التعدين، قال الفالح: « قطاع التعدين والمعادن في المملكة جاهز لفرص التعاون مع الشركات الصينية ذات الخبرة، ونحن نرحب بالشراكات طويلة الأمد ذات النفع للطرفين لمزيد من الارتقاء بهذا القطاع الواعد». أما في قطاع الصناعة، فكان للوزير عدة فعاليات بما فيها الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الصيني، حيث التقى رئيس شركة مجموعة فاو للسيارات، وانغ تشي جيان، وبحثا فرص التعاون المشتركة، خصوصاً أن مجموعة فاو الصينية تعد اسمًا رائدًا في عالم صناعة السيارات، ولها تاريخ طويل يمتد إلى 60 عامًا من الابتكار والإبداع في صناعة السيارات، في حين أن رؤية المملكة 2030 تدعو إلى توطين الصناعات الواعدة. ونظرًا لأن المملكة هي أكبر مستورد للسيارات في المنطقة، حيث يُتوقَّع أن يبلغ حجم مبيعاتها السنوية مليون سيارة سنويًا بحلول عام 2020، فضلاً عن أنها تحتل المركز الـ 16 بين كبرى أسواق السيارات على مستوى العالم، يحظى التوسع المحلي في تصنيع المنتجات البتروكيميائية. وحالياً تقوم شركة فولفو تركس بتصنيع سيارات رينو وفولفو في مشروعها المشترك «الشركة العربية لصناعة السيارات والشاحنات» مع شركة الزاهد للتراكتورات والمعدات الثقيلة بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية. ومن ضمن اجتماعاته كذلك، لقائه المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة علي بابا جاك ما، وبين خلال الاجتماع وجود فرص نموٍ كبيرة للصناديق والشركات الاستثمارية الصينية، من خلال المشاركة في التحول الاقتصادي للمملكة، ضمن إطار عمل رؤية المملكة 2030، وتشمل هذه الفرص استثمارات مشتركة في قطاع المال والأعمال.

مشاركة :