رحبت وزيرة الثقافة الألمانية مونيكا جريترز، بالتماس شراء فيلا الأديب الألماني توماس مان في ولاية كاليفورنيا من قبل الحكومة الألمانية. ونقلت صحيفة زود فيست بريس الصادرة أمس، في مدينة أولم جنوب غربي ألمانيا عن جريترز قولها: إنها سترحب بشدة لو أن وزارة الخارجية الألمانية قررت أن تشتري الفيلا لتكون ملكاً لألمانيا. وبذلك تعلن الوزيرة دعمها لالتماس تقدم به أكثر من 1000 شخص ووقعوا عليه، منهم العديد من المؤلفين والناشرين والفنانين، وعلى رأسهم الأديبة هيرتا ميلر الحائزة جائزة نوبل في الآداب. ويسعى هؤلاء الفنانون والأدباء للحيلولة دون بيع الفيلا التي تقع على شاطئ المحيط الهادي إلى أحد المستثمرين الذي ربما يهدمها. كانت أسرة مان سكنت هذا البيت في سان ريمون بدءا من عام 1942 بعد هجرتها من ألمانيا، وكتب فيه توماس مان روايته التي أبدعها في سن الشيخوخة دكتور فاوستوس. وعاش في هذا الجزء من مدينة لوس أنجلوس أيضا خلال المرحلة النازية أدباء معروفون مثل الفيلسوف تيودور أدورنو والكاتب فويشتفانجر. وقالت الوزيرة للصحيفة المذكورة: توماس مان وبيته على المحيط الهادي يعتبران من الرموز الكبيرة لمرحلة المهجر، التي خلفت آثارا عميقة بالنسبة للمبدعين، خاصة في مجال الأدب. أوضحت الوزيرة أنها تتصور بشدة أن تسهم الموارد المالية لموازنة وزارة الثقافة في إعطاء منح للفنانين والفنانات، ليعملوا على إعادة تشكيل الفيلا إضافة إلى فيلا أورورا، وهي مقر الأديب ليون فويشتفانجر في المهجر، الواقعة بالقرب من منزل توماس مان.