شاركت جمعية الهلال الأحمر البحريني ممثلة بأمينها العام الدكتور فوزي أمين في فعاليات «ورشة العمل التحضيرية للتعافي وإعادة الإعمار ما بعد الصراع في الجمهورية اليمنية»، والتي نظمها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالجمهورية اليمنية في العاصمة السعودية الرياض. وشاركت الجمعية في هذه الورشة إلى جوار ممثلين من الجهات المختصة بدول مجلس التعاون (وزارات الخارجية والمالية وصناديق التنمية) والجمهورية اليمنية والبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، والأمم المتحدة، ونحو ثلاثين من الشركاء الدوليين بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وممثلين عن مجموعة (18) الداعمة للمبادرة الخليجية. وتأتي هذه الورشة في إطار التحضير والإعداد للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار اليمن، تنفيذا لقرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته السادس والثلاثين التي عقدت بالرياض في ديسمبر 2015م، والذي دعا إلى الإعداد لمؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن، ووضع برنامج عملي لتأهيل الاقتصاد اليمني وتسهيل اندماجه مع الاقتصاد الخليجي، بعد وصول الأطراف اليمنية إلى الحل السياسي المنشود. وأكد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني الدكتور فوزي أمين حرص الجمعية على تفعيل دورها كاملا كعضو في مكتب التنسيق الذي يعمل مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وأوضح أنها تشارك جمعيات الهلال الأحمر الخليجية في الاطلاع بصوره منتظمة على أوضاع اليمن وأولويات الاحتياجات الإنسانية والتنسيق مع الشركاء من دول الخليج العربي والمجتمع الدولي والذي يشمل البنك الدولي والاتحاد الأوربي. وأوضح د. أمين في تصريح له على هامش مشاركته أن الورشة ركزت على مناقشة كيفية إعادة الإعمار في اليمن بعد مرحلة تحقيق السلام، كما جرت مناقشة تقارير حول الاحتياجات التنموية لليمن والخطوات المستقبلية المطلوبة لإعادة إعمار، وتأهيل الاقتصاد اليمني وسبل تحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي بعد التوصل إلى حل سياسي يعيد لليمن أمنه واستقراره المنشود. وأشار إلى أن الورشة خلصت إلى جملة من التصورات والفهم المشترك حول أنجع سبل تلبية الاحتياجات التنموية ومتطلبات إعداد الإعمار والتعافي في اليمن والبرامج والمساهمات التي تحتاجها في مختلف مراحلها. ونقل د. أمين عن ممثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن أوك لوتسما قوله خلال الورشة إن الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني أكثر من ما هو متوافر من المساعدات، وهناك 9 ملايين يمني يحتاجون إلى الحاجات الأساسية، وهناك 14 مليون يمني يحتاجون إلى المساعدة والحماية، وهناك 2 مليون يمني يحتاجون إلى المسكن، الكثير ممن يعملون ولم تصرف لهم رواتبهم، إلى جانب تدهور في الاحتياطي المالي للبنك المركزي.
مشاركة :