أكد الدكتور محمد صالح بنتن وزير الحج والعمرة، أن محور التفويج يعد عنصرا رئيسا وأساسيا في نجاح موسم الحج، مبينا أن قطاع الحج من القطاعات الواعدة والقابلة للنمو وتوليد الوظائف ورفع مساهمته في دعم الناتج المحلي بما يتفق ومستهدفات هذا القطاع في "رؤية المملكة 2030" ومبادرات برنامج التحول الوطني 2020 في مجال الحج والعمرة. وأشار خلال لقاء أمس الأول الخميس بأكثر من 150 شخصا من ممثلي شركات ومؤسسات حجاج الداخل بغرفة مكة، إلى أن وزارة الحج والعمرة ستعمل على متابعة الأداء بدقة ورصد الإيجابيات وتعزيزها والسلبيات وتحويلها إلى فرص واعدة بمشاركة أطراف منظومة الحج والعمرة كافة، موضحا أن نجاح الموسم يستدعي التعاون التام والدقيق بين مختلف الأطراف في منظومة الحج والتقيد التام بخطط التفويج المعتمدة. وقال إن قطاع الحج يعد من القطاعات الحيوية الاستراتيجية ويحتل مكانة محورية في "رؤية المملكة 2030" لاعتبارات عدة في مقدمتها الدور التاريخي للمملكة في خدمة وإعمار الحرمين الشريفين، منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وصولا إلى هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد لخدمة ضيوف الرحمن والاستمرار في مشاريع توسعة الحرم المكي، الذي يشهد حاليا أكبر توسعة في تاريخ الإسلام. وأكد أن وزارة الحج والعمرة تنظر لهذا القطاع وللمجلس التنسيقي واللجنة الوطنية للحج والعمرة كشركاء في عملية التطوير والتنظيم ورفع كفاءة الأداء، وتولي الوزارة برنامجها للشراكات الاستراتيجية وتعظيم العلاقة مع القطاع الخاص أولوية كبرى لتوسيع التعاون والتشارك في بلوغ الأهداف، كما أن الدفع بسياسة التحفيز وإعطاء الثقة للشركات للعطاء والإبداع سيسهم في رفع معدل الإنتاجية وإبراز الصورة الإيجابية لدور المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وهذه مهمة حضارية مشتركة للأطراف كافة في منظومة الحج والعمرة. وشكر في ختام اللقاء الحضور من مختلف الجهات العاملة في شؤون حجاج الداخل، ودعا المولى عز وجل أن يسدد خطى الجميع بالنجاح والتوفيق للسمو بخدمة ضيوف الرحمن كأشرف خدمة على وجه الأرض. حضر اللقاء حسين الشريف وكيل وزارة الحج والعمرة، وفيصل البهيجان مدير عام مكتب وزير الحج والعمرة، وفايز البركاتي مدير عام إدارة حجاج الداخل، وفضل جهوري رئيس المجلس التنسيقي لحجاج الداخل، وعدد من أعضاء المجلس. يشار إلى أن المجلس التنسيقي لمؤسسات وشركات حجاج الداخل يعمل وفق رؤيته ككيان كبير موحد بمعايير عالمية لخدمة حجاج الداخل بموارد مالية مستدامة، متبنيا مبدأ التخطيط الاستراتيجي منهجا للنهوض بقطاع مؤسسات وشركات خدمة حجاج الداخل، وفق رؤية طموحة والاعتماد على بناء بنية تحتية من الخدمات الحديثة وغير التقليدية، للوصول إلى الرؤى الطموحة الهادفة إلى الارتقاء بخدمات حجاج الداخل، وتقديم خدمات تليق بحجاج بيت الله الحرام.