انهالت عبارات الإشادة من وسائل الإعلام الإسبانية أمس، على المدرب جوليان لوبيتيجي بعدما حقق انطلاقة قوية في منصب المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم، وقاد الفريق إلى الفوز على نظيره البلجيكي في عقر داره 2 – صفر، في المباراة الودية التي أقيمت الخميس في بروكسل. وجاءت المباراة ضمن استعدادات الفريقين لخوض التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وقد سجل ديفيد سيلفا هدفي المنتخب الإسباني في شباك بلجيكا. وعلقت إذاعة «راديو ماركا» على الفوز قائلة: «مشاعر التفاؤل تسود الأجواء من جديد، بعد أشهر قليلة من التشاؤم». وتقصد إذاعة «راديو ماركا» بـ«الأشهر القليلة من التشاؤم» الفترة التالية لهزيمتي إسبانيا المخيبتين للآمال أمام كرواتيا وإيطاليا في كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016)، التي أعلن المدير الفني فيسنتي دل بوسكي عقب نهايتها رحيله عن تدريب المنتخب الإسباني واعتزال التدريب. وعمل لوبيتيجي في تدريب منتخبات الفئات العمرية بإسبانيا لعدة أعوام، وعقب رحيل دل بوسكي، جرى منحه فرصة تدريب المنتخب الإسباني مع مطالبته بإعادة أسلوب اللعب الشهير «تيكي - تاكا» الذي نجح من خلاله المنتخب الإسباني في فرض هيمنته بالمنافسات الدولية بين عامي 2008 و2012. وعلقت صحيفة «آس» عقب مباراة الخميس، قائلة: «أخبار سارة: التيكي - تاكا عائد» مشيرة إلى نسبة استحواذ لاعبي المنتخب الإسباني على الكرة التي بلغت 62 في المائة. وذكرت صحيفة «آس» أن الهدف الأول للمنتخب الإسباني شكل دليلا على عودة أسلوب «التيكي – تاكا»، حيث سجل الفريق 13 تمريرة قصيرة متتالية قبل أن يسدد سيلفا الكرة بقدمه اليسرى في الشباك. وذكرت الصحيفة: «هذا الأسلوب في الحركة هو ما نحب أن يطبقه المنتخب الإسباني، هذا هدف من طراز يجعل المنتخب الإسباني محل إعجاب العالم بأكمله». ووصفت محطة «كادينا كوبي» الإذاعية المدرب لوبيتيجي بأنه «الشخص الأمثل لمواصلة إرث دل بوسكي». واتبع لوبيتيجي خطى دل بوسكي في التحلي بالهدوء والتواضع في تصريحاته عقب المباراة. وقال لوبيتيجي: «كانت بداية محفزة للغاية. أنا سعيد بالطريقة التي أدى بها لاعبونا الليلة.. هذا بالتحديد ما كنت أتمناه.. لقد استمتعوا حقا بالمباراة، ونحن استمتعنا بمشاهدتهم». وتحدث المدرب عن مستقبل واعد للمنتخب الإسباني، حيث صرح قائلا: «اللاعبون الشبان الذين شاركوا الليلة تألقوا بشكل كبير. أعتقد أنهم سيقدمون لنا الكثير». وكانت الصدمة الوحيدة للاعبين الشبان من نصيب المهاجم ألفارو موراتا، حيث خرج في وقت مبكر من المباراة بسبب إصابة في عضلات الفخذ، وربما يغيب عن قائمة الفريق في المباراة المقررة أمام ليشتنشتاين يوم الاثنين المقبل في بداية مشوار المنتخب الإسباني بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2018. وحل دييغو كوستا مكان موراتا، ليسجل كوستا عودته إلى صفوف المنتخب من جديد بعد أن غاب عن تشكيلته خلال يورو 2016، حيث استبعده دل بوسكي من حساباته. وتولى ديفيد دي خيا حراسة المرمى في مباراة أمس، وقد أثبت جدارته بخلافة الحارس المخضرم إيكر كاسياس، حيث أظهر مزيدا من التطور والثقة مقارنة بمستواه خلال يورو 2016
مشاركة :