توفي الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف - الذي حكم البلاد بيد من حديد لأكثر من ربع قرن - أمس الجمعة (2 سبتمبر/ أيلول 2016) على إثر إصابته بنزف في الدماغ، تاركاً لقادة هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى تدبير أمر خلافته. وأعلن بيان مشترك للحكومة والبرلمان تُليَ عبر التلفزيون العام وفاة الرئيس عن 78 عاماً.وفاة الرئيس الأوزبكي بعد حكم استمر أكثر من ربع قرن موسكو - أ ف ب توفي الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف الذي حكم البلاد بيد من حديد لأكثر من ربع قرن، أمس الجمعة (2 سبتمبر/ أيلول 2016) على إثر إصابته بنزف في الدماغ، تاركاً لقادة هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى تدبير أمر خلافته. وأعلن بيان مشترك للحكومة والبرلمان تلي عبر التلفزيون العام وفاة الرئيس عن 78 عاماً. وجاء الإعلان بعد مؤشرات توالت طوال النهار عن احتضار أول رئيس لأوزبكستان المستقلة. وتم تقليص الحركة في مطار مسقط راسه سمرقند (جنوب شرق)؛ وذلك لتستقبل المدينة اليوم (السبت) المسئولين الأجانب الذين سيشاركون في تشييع جنازته. وقال المقدم عبر التلفزيون: «أعزائي المواطنين، بحزن بالغ في قلوبنا نعلن وفاة رئيسنا الغالي». وأضاف «توفي إسلام عبدو غنيفيتش (كريموف) في الثاني من سبتمبر 2016 بطشقند على إثر نزف دماغي». وأكدت ابنته لولا كريموفا-تيلييفا التي تقيم بباريس عبر شبكات التواصل الاجتماعي وفاة والدها وكتبت «لقد غادرنا... لا أجد الكلمات، لا يمكنني تصديق ذلك». وسيتم دفن الرئيس الراحل اليوم في سمرقند. ويترأس رئيس الوزراء شوكت ميرزيوف اللجنة المكلفة تنظيم الجنازة، في مؤشر للدور المهم الذي يمكن أن يتولاه. لكن حالياً وبموجب الدستور يتولى رئيس مجلس الشيوخ رئاسة البلاد بالوكالة. وكان تم ادخال كريموف المستشفى فاقداً الوعي في 27 أغسطس/ آب الماضي، بعد أن عانى من نزف دماغي حاد وأودع فوراً قسم الانعاش في محاولة لإعادته للوعي بلا جدوى. وأعلنت السلطات صباح أمس أنه «في حالة حرجة». وأوضحت أن قلبه توقف عند الساعة 20:15، وأعلنت وفاته بعد ذلك بأربعين دقيقة. وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الألم إزاء «الخسارة الجسيمة»، مشيداً بـ «رجل الدولة الحازم والقائد الفعلي لبلاده»، وذلك في برقية تعزية نشرتها الرئاسة الروسية. وسيمثل رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف موسكو في الجنازة. وأعلنت مصادر دبلوماسية أن رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن سيحضر الجنازة. كما سيشارك في التشييع رئيس وزراء كازاخستان كريم مكسيموف. ولد الرئيس الأوزبكستاني في 30 يناير/ كانون الثاني 1938 ونشأ في دار للأيتام، ثم ترقى في كل مناصب الحزب الشيوعي أيام الاتحاد السوفياتي، حتى تسلم رئاسة جمهورية أوزبكستان السوفياتية. وعندما حصلت البلاد على استقلالها العام 1991، تمكن من البقاء في السلطة وحرص على القضاء على جميع معارضيه.
مشاركة :