سيُمنح بطل أفلام الحركة جاكي تشان (62 سنة) جائزة أوسكار فخرية، كما أعلنت الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها التي توزع هذه الجوائز العريقة. وشارك سيّد الفنون القتالية وصاحب الحسّ الكوميدي الكبير والأسلوب البهلواني في أكثر من 150 فيلماً منذ بداياته مطلع ستينات القرن العشرين، في هونغ كونغ عندما كان طفلاً. واشتهر في هوليوود بفضل فيلم «رامبل إن ذي برونكس» في العام 1996 وأصبح نجماً عالمياً من خلال أفلام «راش آور» و «شانغهاي نون» و «كاراتيه كيد» و «كونغ فو باندا». وسيتسلم جائزته خلال حفلة «غوفرنرز أووردز» السنوية، التي تنظمها الأكاديمية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. واستحدثت هذه الجوائز العام 2009 وتوزع في حفلة منفصلة للسماح للمكرّمين بتسلم جوائزهم بعيداً عن حفلة توزيع جوائز الاوسكار التي يكون برنامجها مثقلاً. ومن الفائزين السابقين بهذه الجوائز لورين باكال وفرنسيس فورد كوبولا وأوبرا وينفري وأنجلينا جولي وسبايك لي. ولد تشان في 7 نيسان (أبريل) 1954 في هونغ كونغ البريطانية كـ «شان كونغ سانغ». والده تشارلز شان ووالدته لي-لي شان، وهما لاجئان فرّا من الحرب الأهلية الصينية. كان يلقب بـ «باو باو» (بالصينية: 炮炮) أي قذيفة المدفع بسبب نشاطه المفرط أثناء طفولته. عمل والداه لدى السفير الفرنسي في هونغ كونغ، وأمضى سنواته الأولى في محل إقامة القنصل في حي «فيكتوريا بيك». ارتاد مدرسة نا-هوا الابتدائية في جزيرة هونغ كونغ، حيث رسب في السنة الأولى وبعد ذلك سحبه والداه من المدرسة. في العام 1960 هاجر والده إلى كانبيرا عاصمة أستراليا للعمل رئيساً للطهاة في السفارة الأميركية، وأُرسل تشان إلى أكاديمية الدراما الصينية. وتدرب تشان بانضباط على مدى العقد التالي وتفوق في الفنون القتالية والألعاب البهلوانية. أصبح عضواً في مجموعة أداء تضم أفضل الطلاب في الأكاديمية، وصار صديقاً مقرباً لزميليه في المجموعة سامو هونغ ويوين بياو، وثلاثتهم أصبحوا لاحقاً يعرفون باسم الإخوة الثلاثة أو التنانين الثلاثة. بعد دخول تشان عالم صناعة السينما جنباً إلى جنب مع صديقه سامو هونغ، حصل على فرصة للتدرب على فن هاب كيدو تحت إشراف المدرب جين كيم بال، وحصل في نهاية المطاف على الحزام الأسود. بدأ حياته المهنية في أدوار صغيرة في سن الخامسة. في سن الثامنة ظهر مع بعض زملائه في فيلم العام 1962. ظهر في العام التالي في فيلم الحب الأبدي (1963). وكان له دور صغير في فيلم المخرج الصيني كينغ هو بعنوان «تعال اشرب معي» العام 1966. في 1971 ظهر مجدداً في أحد أفلام الـ «كونغ فو» بعنوان «لمسة من زن». في السابعة عشرة، ظهر مع بروس لي كمؤدي مشاهد خطيرة في فيلمي «قبضة الغضب» و «دخول التنين». حصل على أول دور بطولة له في وقت لاحق من ذلك العام في فيلم «النمر الصغير من كانتون» الذي كان له إصدار محدود في هونغ كونغ العام 1973. التحق تشان بوالديه في كانبيرا العام 1976، وارتاد لفترة وجيزة كلية ديكسون وعمل في ورش بناء. كان أحد زملائه في العمل اسمه جاك وبالتالي كسب تشان لقب «جاك الصغير» الذي اختصر لاحقاً إلى «جاكي»، والتصق به هذا الاسم منذ ذلك الحين. أواخر تسعينات القرن العشرين، غيّر شان اسمه الصيني إلى فونغ سي لونغ لأن لقب والده الأصلي كان فونغ.