أوقفت شركة «غوغل» مشروع «آرا» الطموح والذي كان يهدف لانتاج ما يعرف بهاتف ذكي تجميعي يتسم بمكونات قابلة للتبديل في إطار مساعي أكبر للشركة لتبسيط الجهود المتعلقة بأجهزتها وفقا لما ذكره شخصان مطلعان على هذه المسألة. وتُعد الخطوة تغييراً مفاجئاً لشركة التكنولوجيا التي أعلنت عن مجموعة من الشركاء لمشروع «آرا» في مؤتمرها للمطورين الذي عقدته في آيار (مايو)، وقالت إنها سوف تطرح نسخة المطورين من هذا المنتج في خريف هذا العام. وكانت الشركة تهدف إلى انتاج هاتف يمكن للمستخدمين تعديله بشكل سريع مع بطارية إضافية أو كاميرا أو سماعة أو مكونات أخرى. وامتنعت ناطقة باسم الشركة عن التعليق على هذه المسألة. وعلى رغم أن «غوغل» لن تطرح هذا الهاتف نفسه، إلا أنها ربما تعمل مع شركاء لجلب تكنولوجيا مشروع «آرا» إلى السوق وربما من خلال اتفاقات تراخيص كما ذكر أحد الشخصين المطلعين على هذه المسألة. ويُعد وقف مشروع «آرا» واحداً من الخطوات الأولى في مساعي الشرمة لتوحيد الجهود المختلفة فيما يتعلق بأجهزتها والتي تتراوح من لاب توب «كرومبوك» إلى هواتف «نكسوس». وكان الرئيس السابق لشركة «موتورولا» ريك أوسترلو عاد إلى «غوغل» في وقت سابق من هذا العام للاشراف على هذا الجهد. وباعت «غوغل» «موتورولا موبيليتي» إلى مجموعة «لينوفو غروب» في العام 2014. وقال المحلل بمؤسسة «تكناليسيس ريسيرش» بوب أودونيل إن الهواتف الذكية التجميعية أثارت حماساً كبيراً في المجتمع التقني لقدرتها على إطالة عمر الجهاز والحد من النفايات الالكترونية. ولكن هذه الأجهزة يصعب طرحها في الأسواق نظراً لأن أجزاءها القابلة للتبديل تجعلها كبيرة الحجم ومكلفة في الإنتاج، مضيفاً أنه لم تنتابه أي مفاجأة عندما رأى «غوغل» توقف هذا المشروع.