أظهر بثّ تلفزيوني لـ «إدارة الطيران والفضاء الأميركية» (ناسا)، قيام رائد ورائدة فضاء أميركيين بمهمة سير في الفضاء لسبع ساعات، خارج محطة الفضاء الدولية، لتركيب مبرد بديل وتنفيذ أعمال صيانة أخرى. وغادر قائد المحطة جيفري وليامز ومهندسة الرحلة كيت روبنز، غرفة الضغط بالمحطة حوالى الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (12:00 بتوقيت غرينتش)، بينما كانت المحطة تحلّق على ارتفاع 400 كيلومتر عن الأرض. وهذه مهمة السير الثانية في الفضاء التي ينفذها الرائدان في غضون أسبوعين. وقالت روبنز البالغة من العمر 37 عاماً: «من الجيد أن أكون في الخارج هنا». وفي 19 آب (أغسطس) الماضي، ثبّت الرائدان نظاماً سيساعد مركبات فضائية تجارية تُطوَّر حالياً، على الالتحام بالمحطة بما سينهي احتكار روسيا لمهام نقل الأطقم. ومن المتوقع أن تبدأ رحلات تجارب لمركبة الفضاء «دراغون» التابعة لشركة «سبيس إكبلوريشن تكنولوجيز» العام المقبل، ويليها الإطلاق الأول لمركبة «سي إس تي-100 ستارلاينر» من إنتاج شركة «بوينغ» في العام 2018. وفي شأن متصل، دمّر انفجار صاروخاً من طراز «فالكون 9» الذي تنتجه شركة «سبيس إكس»، خلال الإعداد لتجربة إطلاق اعتيادية في كيب كنافيرال في ولاية فلوريدا الأميركية، وذلك قبل يومين من الموعد المقرر لانطلاقه ووضعه قمراً اصطناعياً في المدار. وقالت «سبيس إكس» إن الحادث لم يتسبب في إصابات، وإن «انحرافاً» خلال التجربة تسبّب في فقد الصاروخ وقمر اتصالات تملكه «شركة الاتصالات الفضائية الإسرائيلية» كانت شركة «فايسبوك» ستستخدمه لتوسيع نطاق خدمات الإنترنت في أفريقيا. وأظهرت لقطات فيديو الانفجار وما أسفر عنه من نيران في الجزء العلوي من الصاروخ، قبل أن تلتهمه ألسنة اللهب على منصة الإطلاق في قاعدة كيب كنافيرال الجوية بعد الساعة التاسعة صباحاً بقليل (13:00 بتوقيت غرينتش). وانطلق عمود كثيف من الدخان الأسود في الجو. ولم يتضح على الفور حجم الأضرار التي لحقت بمنصة الإطلاق أو الأثر الذي سيترتب على العشرات من مهام «ناسا» ومهام الأقمار التجارية التي كان من المقرر انطلاقها من المنصة. وللشركة منصة إطلاق ثانية في قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا، كما أنها تستأجر إحدى منصات الإطلاق القديمة المجاورة لموقعها في كيب كنافيرال. وتجري إقامة موقع إطلاق رابع في تكساس. وأبدى عدد من العملاء دعمهم لشركة «سبيس إكس»، وإن قالوا إنهم ليسوا واثقين من أثر الانفجار في خططهم. وقالت شركة «إريديوم للاتصالات» في بيان: «نحن واثقون بسبيس إكس، وهي ستكتشف وستحل أي مسألة تسببت في هذا الحادث، ونحن مستعدون للانطلاق فور حدوث ذلك». وكان من المقرر أن تطلق «سبيس إكس» صاروخها الـ29 من طراز «فالكون 9»، الذي تبلغ كلفته 62 مليون دولار، قبل فجر السبت حاملاً قمر الاتصالات «عاموس-6» الذي تملكه «شركة الاتصالات الفضائية الإسرائيلية». وكان «فايسبوك» سيصبح واحداً من بين عملاء ترددات النطاق العريض على هذا القمر. وفي العام الماضي، قالت شركة «فايسبوك» إنها ستعزز حركة البيانات من طريق الاتصالات إلى مناطق كبيرة من أفريقيا جنوبي الصحراء بالاشتراك مع «يوتلسات كوميونيكيشنز». وربما يتسبب الانفجار في تعثر بيع «شركة الاتصالات الفضائية الإسرائيلية» شركة «بكين شينوي تكنولوجي» الصينية، في صفقة قيمتها 285 مليون دولار. وكانت الشركتان أعلنتا عن الاتفاق الأسبوع الماضي، لكنهما قالتا إنه متوقف على نجاح إطلاق القمر الصناعي واستكمال تجاربه في المدار. وقالت الشركة الإسرائيلية في بيان إلى بورصة تل أبيب، إن خسارة القمر الصناعي سيكون لها «تأثير كبير» في الشركة. وهوى سهمها 8.9 في المئة مسجلاً 38.95 شيكل عند إغلاق البورصة. وقال رئيس «وكالة الفضاء الإسرائيلية» إسحق بن إسرائيل، إن الخسارة وجهت ضربة قوية لصناعة أقمار الاتصالات الاصطناعية في البلاد، وأضاف: «في ما يخص صناعة أقمار الاتصالات الاصطناعية الإسرائيلية... هذه ضربة قوية جداً قد تجعل مستقبل الصناعة محل شك إذا لم يتم انتشالها من الوحل». ولفت للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، الى أن صناعة قمر بديل قد تستغرق ثلاث سنوات، وتابع «هذه ضربة. والقمر الاصطناعي التالي قد يأتي خلال ثلاث سنوات أو نحو ذلك إذا ما تمكنت شركة الاتصالات الفضائية من تجاوز الأزمة التي ستواجهها وقررت طلب صنع قمر آخر». وقالت «ناسا» في بيان إنها ما زالت على ثقة بشركة «سبيس إكس».
مشاركة :