أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة أجرتها معه وكالة «بلومبيرغ» للأنباء قبل يومين من لقائه الرئيس الأميركيا باراك أوباما وزعماء آخرين، خلال قمة مجموعة العشرين في الصين، أنه لا يعرف من المسؤول عن هجمات إلكترونية سرّبت رسائل بريد إلكتروني حساسة للحزب الديموقراطي الأميركي، لكنه اعتبر أن كشف هــذه المعلومــات كان مهماً. وقال: «تستحيل معرفة من دبر الهجوم، لكن الحكومة الروسية لم تفعل ذلك. والمهم فعلاً ليس معرفة من سرب البيانات لأنه يصرف انتباه الناس عن لبّ المشكلة، بل المعلومات التي كشفها». وتشير رسائل البريد الإلكتروني المسرّبة التي كشفها موقع «ويكيليكس» في تموز (يوليو) الماضي، إلى محاباة داخل اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي الأميركي للمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون، مما دفع رئيسة اللجنة الى الاستقالة. كما تعرضت شبكة الكمبيوتر الخاصة بالحملة الانتخابية لكلينتون ولجنة التمويل في الحزب بمجلس النواب الأميركي لاختراق أيضاً. وأكد أوباما في آب (أغسطس) الماضي أنه سيناقش الهجوم الإلكتروني مع بوتين، إذا كانت روسيا ضالعة فيه، لكن الأمر لن يغير «كثيراً» في العلاقة بين البلدين، والتي تراجعت بسبب أزمة أوكرانيا عام 2014، وبسبب تباين سياسات البلدين في شأن أزمة سورية. ورداً على سؤال عن استعداد روسيا للتخلي عن إحدى جزر الكوريل الأربع لليابان لقاء تعزيز التعاون الاقتصادي مع طوكيو، وذلك عشية لقائه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على هامش منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك أقصى شرق روسيا، رفض بوتين أي احتمال بحصول صفقة مماثلة، وقال: «لا نبيع أراضينا، والمطلوب إيجاد حل يجنب كلا الفريقين تكبد أي ضرر». وبعد اللقاء، أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الصحافيين بأن الزعيمين «اتفقا على مواصلة محادثات النزاع على جزر الكوريل، وستعلن النتائج خلال زيارة الزعيم الروسي لليابان قبل نهاية السنة». وكان آبي أشار في ختام محادثات أجريت في سوتشي (جنوب) في ايار (مايو) الماضي الى «تقدم» في شأن تسوية مسألة الجزر المتنازع عليها.
مشاركة :