Image copyright CHARLIE HEBDO وجهت انتقادات لمجلة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب رسم كارتوني صور ضحايا زلزال إيطاليا الأخير وكأنهم أطباق من المكرونة. وتظهر الصورة رجلا وامرأة مصابين، يقفان أمام كومة من ركام تظهر منها أقدام أشخاص مطمورين. وكتب فوق كل من الرجل والمرأة المصابين اسم من أسماء أطباق المكرونة الإيطالية. وكتب فوق صورة الرجل ذي الجراح المضمدة كلمات "صلصة مكرونة بيني"، بينما كتب فوق صورة المرأة المصابة بحروق "بيني غراتن" وهو أحد أطباق المكرونة أيضا. وكتب فوق الأشخاص المطمورين تحت طبقات من الركام "لازانيا"، وفوق كل هذه الصور كتب "الزلزال في شكله الإيطالي". وتم تداول الرسم الكارتوني على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقي انتقادا كبيرا في أنحاء العالم، وفي إيطاليا احتل عناوين الصحف القومية مثل صحيفتي لاستامبا، وكوريير ديلا سيرا. وتعد هذه المرة ليست الأولى التي تلاقي فيها مجلة شارلي إبدو انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب رسومها الكاريكاتورية. وكتب أحد المغردين على حسابه @DaniBailo بموقع تويتر بالإيطالية: "هذا الرسم الكارتوني غير متوقع. نتفهم حرية السخرية، لكن الذوق السليم له حدود". وفي منشور آخر كتب حساب @RNocerino : "كل ما أرغب في قوله إنه إذا تم تفجير مجلة شارلي إبدو مرة أخرى فلن أشارك في حملة أنا شارلي ".أنا شارلي Image copyright AFP Image caption ظهرت حملة تأييد للمجلة بعنوان "أنا شارلي" عقب الهجوم على مقرها في باريس عام 2015. وتعرضت مجلة شارلي أبدو لانتقادات في السابق، ففي عام 2015 نشرت رسما مثيرا للجدل للطفل السوري ألان كردي، الذي غرق على سواحل تركيا وهو في طريقه لليونان، هربا من الحرب الدائرة في بلاده. كما نشرت رسوما مثيرة للجدل للنبي محمد. وعلى الرغم من الجدل الحالي، يرى البعض هذا الرسم علامة على حرية التعبير، كما استخدم الكثيرون من المدافعين عن المجلة هاشتاغ "أنا شارلي" للتعبير عن دعمهم لها، عقب الهجوم الذي تعرض له مقرها عام 2015. لكن الرسم الكارتوني الأخير بدا وكأنه اختبار لصبر مؤيدي المجلة، وهو ما عبر عنه بعض مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الذين قالوا "لم اعد شارلي."
مشاركة :