أظهر تقرير فلسطيني جديد أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك تضاعفت بشكل كبير خلال شهر أغسطس الماضي. وجاء في التقرير، الذي أصدره مركز معلومات وادي حلوة في القدس المحتلة، إن اقتحامات المستوطنين وانتهاكاتهم للمسجد الأقصى المبارك خلال أغسطس الماضي تزايدت بشكل كبير، كما ارتفعت وتيرة هدم المنشآت السكنية والتجارية في مدينة القدس المحتلة بحجة "البناء دون ترخيص". ورصد المركز في تقريره الشهري الذي أصدره اليوم جملة من الانتهاكات الإسرائيلية في القدس خلال الشهر المنصرم، من بينها اقتحام 1811 مستوطنًا للمسجد الأقصى تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، حيث تصاعدت هذه الاقتحامات في ذكرى ما يسمى بـ "خراب الهيكل"، والتي شهدت بشكل خاص اعتداء قوات الاحتلال الخاصة على المصلين بالضرب مما ادى الى إصابة 15 منهم برضوض، 3 نقلوا الى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة. وأشار التقرير إلى أن شرطة الاحتلال ضاعفت من استهداف موظفي الأوقاف الإسلامية وعرقلة أعمال الترميم في المسجد الأقصى، حيث منعت مواصلة ترميم الفسيفساء في داخل مسجد "قبة الصخرة"، كما منعت أعمال صيانة الكهرباء في المسجد القديم، واعتقلت مدير مشاريع لجنة الإعمار، ومجموعة من موظفي الدائرة. كما أبعدت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي 33 فلسطينيا عن المسجد الأقصى، بينهم سيدة وثلاثة من موظفي الأوقاف، وثلاث فتية.. كما واصلت اعتقالاتها في مدينة القدس، حيث رصد المركز اعتقال 139 فلسطينيًا، بينهم 32 قاصرًا، وثلاث نساء، وثلاثة مسنين. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثمان الشهيدين المقدسيين عبد المحسن حسونة الذي استشهد في ديسمبر الماضي، ومحمد أبو خلف الذي استشهد في شباط الماضي. وبالنسبة لعمليات الهدم، رصد المركز هدم 13 منشأة في المدينة خلال الشهر الماضي. ;