عمون- أوصى المشاركون في ورشة العمل الاقليمية حول التعليم الدامج للأشخاص ذوي الاعاقة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا التي اختتمت فعالياتها في عمان امس الى ضرورة استثمار قدرات المنظمات في العمل على انشاء شبكات بين العاملين في مجال الاعاقة والعمل على استمرار التدخل في مبادرات كسب التأييد لحق الأطفال ذوي الإعاقة في التعليم . كما أوصى المشاركون بضرورة استدامة تأثير منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في التأثير على صناعة السياسات والتشبيك بين المؤسسات الفاعلة في مجال الاعاقة من خلال خلق برامج مشتركة لحماية الحقوق والحريات الاساسية التي يجب ان يتمتع بها الاشخاص ذوي الاعاقة. واوصوا بضرورة تعيين جهة تنسيقية داخل الحكومات والعمل على رصد مدى التزام الحكومات العربية بتطبيق الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان بشكل عام واتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة بشكل خاص وتبادل الخبرات والتجارب واللقاءات الدورية بين المؤسسات العربية والدولية لتبني افضل الممارسات في التعامل مع الاشخاص ذوي الاعاقة. ويهدف مشروع حوار الذي جرى العمل عليه على مدى ثلاث سنوات والذي تم اطلاقه من خلال الورشة الى تعزيز دور منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في الحوار مع المسؤولين من أجل التغيير الديمقراطي وتقوية دور منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في كل من مصر والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، من خلال العمل على بناء قدراتهم في مجال مراجعة وتطوير وتنفيذ السياسات الخاصة بقضايا الإعاقة على المستوى المحلي والوطني والإقليمي. كما يهدف الى زيادة المساهمة في استدامة حراك الإعاقة، وتوفير الفرص الرامية الى تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع المدني والسلطات العامة عن طريق تنفيذ حملات المناصرة، وتبادل الخبرات والدروس المستفادة بين الدول المستهدفة. وكانت الورشة تناولت في جلساتها مراجعة قانونية لسياسات الاعاقة الداعمة للدمج التعليمي على الصعيدين الاقليمي والدولي وعرضا لتجارب الدول في تصميم وتنفيذ سياسات الدمج التعليمي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا و عرض نماذج عالمية لتجارب التعليم الدامج وابراز تجارب منظمات المجتمع المدني في تنفيذ ومتابعة تطبيق برامج التعليم الدامج في الدول المستهدفة . وشارك في ورشة العمل التي عقدت على مدى يومين ما يقارب 150 مشاركا ومشاركة من الشرق الاوسط وشمال افريقيا ممثلة بالأردن والاراضي الفلسطينية المحتلة و مصر وتونس والجزائر ولبنان حيث تم تنظيم ورشة العمل من قبل هانديكاب انترناشونال وبمشاركة كل من مركز التعليم المستمر – جامعة بيرونت و مركز المعلومات والبحوث - مؤسسة الملك حسين بن طلال .