شطبت المحكمة الجزائية بجدة دعوى ملياردير أقامها ضد مطلقته لتغيبه عن حضور الجلسة، وذلك وفق نظام المرافعات الشرعية، وقرر القاضي شطب الدعوى عقب مرور نصف ساعة من بدء الجلسة، فيما تستكمل المحكمة ذاتها قضايا مماثلة لهذه القضية. وحصرت محكمتا جدة العامة والجزائية 27 قضية بين ملياردير ومطلقته المليونيرة في خلافات نشبت بينهما قبل ثلاث سنوات عقب طلاقهما تمثلت في خلافات أسرية ومالية وحضانة وزيارة وسب وقذف وتهجم، ويتهم كل من الطرفين الآخر بعدد من التهم، فيما حاول مقربون من العائلة تقريب وجهات النظر وإصلاح الخلافات بأن يتنازل كل طرف عن القضية المرفوعة ضد الآخر. ووفق المعلومات التي رصدتها «عكاظ» حصلت الزوجة على الطلاق قبل ثلاث سنوات في سيناريو غريب، حيث كانت في جلسة طبيعية مع زوجها أمام التلفاز يشاهدان سويا إحدى المباريات فقالت لزوجها «أنا طفشانة ... طلقني !!» وعلى الفور طلقها ثلاث طلقات وشكرته على الأيام التي قضتها معه، وغادرت منزلها ثم سافرت في رحلة استجمام لتعود بعدها لتبدأ رحلة الخصومة والدعاوى المتبادلة التي تنوعت ما بين حضانة أطفال وسب وشتم واستيلاء على صكوك وعقارات وقضايا تجارية ومضاربات وتهجم في مقر العمل وتشويه سمعة وغير ذلك من القضايا المتبادلة بينهما في المحاكم وديوان المظالم، واستعان الطليقان بعدد كبير من المحامين ودفعا مبالغ طائلة من أجل أن يرد كل منهما على الآخر. وكان قاضي المحكمة الجزائية بجدة قد بذل جهودا في نصحهما وحثهما على مخافة الله في أولادهما وطلب منهما تحكيم العقل والضمير ووضع حد لخلافاتهما وحلها وديا، مرجحا مصلحة الأسرة والأطفال على أي مصالح دنيوية أخرى وقرر منحهما فترة لمراجعة كل طرف نفسه. وبينت مصادر أن القضايا المتبادلة بين المليادير ومطلقته متشابكة وبعضها منظورة أمام المحكمة العامة وأخرى أمام المحكمة الجزائية والدوائر التجارية في ديوان المظالم.
مشاركة :