اختتمت الهيئة العامة للسياحة دورة تدريبية جديدة للمرشدين السياحيين في الدولة، استهدفت صقل مهارات الاتصال والإرشاد السياحي لديهم وتدريبهم على بناء العلاقات مع الوفود السياحية وتزويدهم بالمعلومات اللازمة عن المعالم السياحية في قطر. وتهدف الدورة، التي تأتي في إطار استعدادات الهيئة لموسم السياحة البحرية الذي بات على الأبواب، لتمكين المرشدين السياحيين في الدولة من تقديم تجربة سياحية ممتعة وسلسة للركاب عند نزولهم. وقالت السيدة نجد المري، رئيس قسم دعم المنتج السياحي بالهيئة، إن المرشدين السياحيين يؤدون دورا محوريا في تشكيل التجربة السياحية التي تستقر في أذهان السياح عن الوجهة التي يقصدونها، ومن ثم فإن تزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة هو من أهم العناصر لضمان النجاح لأكبر موسم للسياحة البحرية تشهده قطر حتى الآن. وأضافت أن هذه الدورة التدريبية تم تصميمها خصيصا للمرشدين السياحيين الذين سوف يكونون في استقبال الزوار القادمين على متن البواخر السياحية، بما يعزز مهاراتهم وقدراتهم في تلبية الاحتياجات الخاصة للقادمين من هذه الفئة، حيث إنها تضم غالبا أفواجا كبيرة، لا تتجاوز مدة بقائهم غالبا يوما واحدا. وأوضحت أن الدورة التدريبية استهدفت مشاركين ينتمون لخلفيات ثقافية ولغوية متعددة بما يتواءم مع تعدد الجنسيات التي ينتظر وصولها إلى الشواطئ القطرية ، مشيرة إلى أنه تم إخضاع المرشدين السياحيين للاختبار في نهاية الدورة وذلك عبر تجارب تقييم عملية مثل تقديم جولات إرشادية لمجموعة أشخاص داخل متاحف مشيرب أو على متن حافلة متحركة في شوارع الدوحة ، حيث سيتم منح المشاركين الذين يجتازون الاختبارات شهادة ورخصة تمكنهم من ممارسة الإرشاد السياحي للبواخر السياحية. ومن المقرر أن يشهد موسم السياحة البحرية المقبل، والذي يبدأ في شهر أكتوبر ويستمر حتى أبريل من العام 2017، رسو 32 سفينة سياحية على الشواطئ القطرية وعلى متنها 50 ألف راكب، وهو ما يمثل زيادة قدرها ثلاثة أضعاف في عدد السفن الزائرة، وزيادة تتجاوز 1000% في الأعداد المتوقعة من الركاب، مقارنة بالموسم الماضي 2015 / 2016. وكانت الهيئة العامة للسياحة أطلقت في عام 2014 استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة، والتي تستهدف تنويع المنتجات والخدمات السياحية في البلاد وتعزيز مساهمة القطاع ككل في الاقتصاد القطري ، كما تسعى الهيئة عبر التعاون مع الشركاء المعنيين في القطاعين العام والخاص لتحقيق هذه المهمة من خلال التخطيط والتنظيم والترويج لقطاع سياحي يرتكز إلى عنصري الاستدامة والتنوع. س.س;
مشاركة :