لندن (أ ف ب) يركز مختبر جامعي للبحوث العلمية في العاصمة البريطانية، أعماله على مشاريع مخصصة للإضاءة على انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم، وقد أنجز أخيراً مجسماً بالأبعاد الثلاثة، يظهر ظروف العيش في داخل سجن صيدنايا السوري، ليرافق تقريراً صدر حديثاً عن منظمة العفو الدولية. فقد تم تأسيس مختبر للبحوث العلمية في حرم جامعة جولدسميثز في لندن سنة 2011، متخصص في إعداد تحاليل وأدلة لاستخدامها في دعم الملفات المتعلقة بالقضايا الكبرى لانتهاكات حقوق الإنسان أمام المحاكم الدولية. وتحتل الهندسة موقعاً مركزياً في هذه التقنية، إذ تمثل بحسب القائمين على المختبر، أداة لإعادة إظهار الوقائع، واستند المختبر إلى شهادات سجناء سابقين في ذلك المحبس، تشاركوا خبراتهم مع منظمة العفو الدولية، بالإضافة إلى صور من الأقمار الاصطناعية وأخرى من محرك البحث «جوجل» ومصادر إلكترونية أخرى. ويوضح ستيفان لاخنيس، وهو أحد المهندسين الباحثين في هذا المشروع «كنا في بادئ الأمر نتعاطى مع مسألة غامضة. سجلنا التفاصيل التي وردت على لسان المعتقلين السابقين الذين التقيناهم، وأعددنا أجزاء مختلفة قمنا بمقاطعتها مع المصادر التي وقعنا عليها عبر الإنترنت، والشهادات الأولى التي حصلنا عليها للوصول أخيراً إلى تجسيد كامل للسجن». ويعتبر «فورنسك اركيتكتشر» المختبر الوحيد الذي يقدم حالياً هذا النوع المبتكر من الخدمات، إذ يعطي تحاليل مكانية لمجموعات حقوقية معروفة، مثل منظمة العفو الدولية و«هيومن رايتس ووتش». ويستخدم المختبر تقنيات تعيد سرد المشكلات البشرية بطريقة لا نظير لها.
مشاركة :