توافد العشرات من أبناء الجالية الأوزبكية ورجال السلك الديبلوماسي والحزن يغمرهم صباح أمس إلى مقر السفارة الأوزبكية لدى الكويت في منطقة مشرف لتقديم واجب العزاء بوفاة الرئيس الأوزبكي اسلام كاريموف الذي وافته المنية مساء أول من أمس. وبهذه المناسبة قال سفير أوزبكستان لدى البلاد الدكتور بهرمجان أعلايوف في تصريح صحافي إن «الشعب الأوزبكي وبهذا المصاب الجلل شعر بأنه فقد شخصية مهمة ووطنية وهو الرئيس كاريموف الرئيس الأول لبلاده منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي والرجل الذي وفر الأمن والسلام لأوزبكستان». وأضاف اعلايوف «لقد ساهم الرئيس كاريموف وبحكمته في توفير الأمن والسلم داخل البلاد التي يعيش فيها 130 قومية والتي شهدت تناحراً بعد الاستقلال الا ان حكمة الرئيس كاريموف أوقفت تلك الحرب حيث عم السلم والأمن في ربوع البلاد». وأوضح ان «الرئيس كاريموف ساهم في تطوير اقتصاد بلاده لأن يكون من أهم اقتصاديات المنطقة وعمل على تطوير التعليم و توفير الصحة والشغل وتطوير وتحسين البنية التحتية للبلاد حيث وبفضله أصبحت اوزبكستان لديها مكانة دولية مهمة ومنذ 10 سنوات مضت سجل الاقتصاد الأوزبكي نمواً يقدر بـ 8 في المئة ولا يزال يحافظ على هذه النسبة رغم الأزمة الاقتصادية التي شهدها العالم كما ساهم في بناء المصانع للغاز والنفط وتصنيع السيارات،معتبراً ان وفاة الرئيس تعد خسارة كبيرة لأوزباكستان». ونوه إلى ان «الرئيس كارموف ادخل المستشفى في 27 من شهر أغسطس الماضي إثر تعرضه لجلطة دماغية حادة لم يستطع ايقافها أطباء من فلندا وروسيا وموناكو لأن الأزمة كانت صعبة جداً والتي أدت إلى وفاته مساء يوم الجمعة الماضي». وأشار أعلايوف إلى ان «مراسم دفن الرئيس ستكون في مدينة سمرقند مسقط رأس الرئيس كارموف والتي فيها مقابر أهله». ورداً على سؤال في شأن من سيخلف الرئيس كاريموف بعد وفاته أوضح السفير الأوزبكي «انه ووفق للدستور الاوزبكي سوف يتولى رئيس البرلمان قيادة البلاد بالانابة لمدة 3 شهور على ان تجرى الانتخابات الرئاسية خلال هذه المدة وسيختار الشعب الرئيس القادم من ضمن المرشحين من الاحزاب السياسية». وتطرق للعلاقات الكويتية-الأوزبكية مؤكداً انها جيدة وهناك تشاور دائم بين قيادتي البلدين في المجال السياسي وهناك 20 اتفاقية تعاون موقعة بين صندوق التنمية واوزبكستان. ونوه إلى «الزيارة التي قام بها الرئيس كاريموف إلى الكويت في العام 2004 والزيارة التي قام بها سمو امير البلاد الى طقشند في العام 2008» مشيراً إلى ان «هاتين الزيارتين عززتا التعاون بين البلدين الشقيقين». وتوقع ان «يزداد عدد السياح الكويتيين مستقبلاً مشيراً إلى ان بلاده مهتمة باستقبال الكويتيين ومرحب بهم سواء في مجال السياحة أو الاستثمار». وجدد«تأكيده على الدور الذي قام به الرئيس كاريموف في تعزيز الأمن والسلام في منطقة آسيا الوسطى ما جعل له مكانة بين دول المنطقة ووضع بلاده في مصاف الدول المتقدمة». من جهته نعى سفير طاجيكستان لدى البلاد الدكتور زبيد الله زبيدوف الفقيد كاريموف قائلاً إنه «كان من أقوى الشخصيات في الاتحاد السوفياتي السابق وانه كان يتبوأ منصباً كبيراً فيه نظراً لقوته ونفوذه الكبير كما انه لم يكن راضياً عن تفكك الاتحاد السوفياتي». وأضاف في تصريح للصحافيين على هامش تقديمه واجب العزاء ان «نفوذ كاريموف وشخصيته القوية هما ما جعل أوزباكستان من أقوى الدول التي انشقت عن الاتحاد السوفياتي، حيث كان يحظى بدعم كبير من جميع أبناء الاتحاد السوفياتي». وكانت السفارة الأوزبكية استقبلت صباح أمس جموع المعزين من سفراء ومواطنين أوزبك مقيمين في البلاد على ان يستمر تقديم العزاء حتى غد الاثنين.
مشاركة :