أتمنى، مع أخوي فواز الحساوي بصفته رئيساً للجنة الموقتة لإدارة اتحاد كرة القدم والذي تثق الجماهير به وترى فيه القيادي الرياضي الذي سينقذ اللعبة وينهض بها من جديد، أن ينفض الغبار عن هذه الرياضة التي نعشق ويمسح الصدأ عن جسدها الذي أنهكه تخبط وتهور وفشل إداري لا مثيل له في السنوات الأخيرة. أتمنى أيضاً من الحساوي أن لا يلتفت ولا يعير أي اهتمام لبعض الأشخاص الذين يتم تحريكهم من قبل قوى الفساد الإداري عبر وسائل التواصل الاجتماعي لبث الإشاعات، والتقليل من قيمة ودوره الرياضي في محاولة فاشلة لكسر مجاديفه وبقية زملائه في اللجنة. إن مثل هذه الأفواه تبحث عن أي شيء للطعن والتقليل من عمل ودور اللجنة الموقتة وفق التعليمات والسيناريوهات التي تعدها قوى الفساد بعد كل خسارة وهزيمة تتعرض لها، فهذا أقصى ما لديها خصوصاً بعد كلام سمو الأمير في حق اللجنة وإشادته بدورها وعملها المقبل، وعدم كفاءة الاتحاد السابق. التركيز على إحياء المسابقات المحلية، خصوصا بطولة الدوري بإلغاء «الدمج» الفاشل، والعودة إلى دوري الدرجتين الى جانب إلغاء دوري «الرديف» الذي وجد لخدمة أندية معينة، ومكافأة بطل الدوري الممتاز والدرجة الأولى، وحوافز المراكز السنية، والبحث عن أكثر من راع لمسابقات وبطولات الاتحاد، وزيادة مخصصات الأندية من ريع النقل التلفزيوني، ووضع حوافز تشجيعية للأندية واللاعبين والحكام والأجهزة الإدارية المتميزة للنهوض بالنشاط المحلي كخطوة أولى للعمل على تطبيق نظام الخصخصة في الأندية، هي خطوات أعلن عنها الحساوي، وهي تتطلب الدعم لتحقيقها من قبل الحكومة والهيئة العامة للرياضة. الوصول إلى القمة تبدأ بخطوة، نحن وكل الجماهير والشارع الرياضي المخلص، نثق في قدرة العاملين في اللجنة الموقتة على إعادة أمجاد «الأزرق»، ولن تفلح المحاولات البائسة واليائسة لعرقلة عمل هذه اللجنة التي يكفي بأنها تحظى بدعم ومباركة وثقة سمو الأمير حفظه الله ورعاه. ما يحاك في الخفاء والعلن لإفشال عمل اللجنة من قبل بعض المتضررين من انطلاق سفينة إصلاح الرياضة في الداخل والخارج لن يكتب له النجاح، وسيفشل كما فشلت مؤامرات سابقة. نتمنى من الأندية التي تمثل الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية أن «تلحق» على نفسها، وتقفز من عربة الدمار، قبل أن يشملها طوفان الإصلاح الذي بدأ باللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم، وسيطول كل متمرد على تطبيق قوانين الرياضة في البلد. قطار الإصلاح لن ينتظر المتخلفين والمترددين.
مشاركة :