انتقد رئيس الوزراء العراقي السابق وزعيم ائتلاف «الوطنية» إياد علاوي، زيارة وفد الحوثيين للعراق قبل أيام، واستقبالهم في شكل رسمي من قبل الحكومة، مرجعاً ذلك إلى «التدخّل الإيراني في الشأن العراقي «. وفي تصريح صحافي أمس، وصف علاوي، رئيس الوزراء حيدر العبادي، بأنه من الشخصيات «النظيفة والصادقة، وهو من السياسيين والمعارضين السابقين. حوله مقصّرون تجاهه، يمارسون التضليل بعض الأحيان»، مردفاً: «العبادي لديه الرغبة في الإصلاح، لكن للقيام بذلك كان عليه أن يستقيل من حزبه (حزب الدعوة الإسلامي) حتى لا يمثّل حزبه فقط، بل كل العراق». وتابع علاوي: «محاولات العبادي في البلاد غير كافية لإدارة الملفات الشائكة»، مضيفاً «أنا مؤمن بالمصالحة الوطنية ومؤمن بأن العراق لن يستقر من دونها، ومعركة الموصل جزء منها، لكن الجزء الأوسع يتم من خلال العمل السياسي، وعن طريقه تتم مصالحة الأهالي مع بعضهم بعضاً، وتوفير الأمن والاستقرار وإعادة النازحين». واشار علاوي إلى أن مجلس النواب «لم يعد قادراً على تنفيذ صلاحياته الرقابية والتشريعية»، لافتاً إلى أن ما حدث أخيراً في البرلمان من اتهامات لرئيسه سليم الجبوري من قبل وزير الدفاع خالد العبيدي واستجواب الأخير وسحب الثقة عنه واستجواب وزير المالية هوشيار زيباري، دلالة على «عدم قدرة المجلس وقيادته على ضبط الأمور واتخاذ قرارات تهم الشعب». وانتقد علاوي بقاء وزارات رئيسة مثل الدفاع والداخلية بلا وزراء، عازيا ذلك إلى «خطأ في الدستور»، منتقداً «إعطاء رئيس الوزراء السلطة المطلقة». ميدانياً، أفاد مصدر عسكري بأن «قوات من الجيش والحشدين الشعبي والعشائري تستعد لعمليات تحرير قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين»، مردفاً ان «قوات مشتركة أخرى تستعد لتحرير قضاء الحويجة، بغطاء جوي من التحالف الدولي». في السياق، ذكرت الشرطة أن أربعة قتلوا وأصيب تسعة آخرون في انفجارين منفصلين في بغداد. وأوضحت أن «جنديان قتلا وأصيب آخران في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش في منطقة التاجي شمال بغداد، كما قتل شخصان وأصيب سبعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة في سوق لبيع الخضر في حي العامرية غرب بغداد». بدوره، أشار المسؤول في قوات «الحشد التركماني» أبو رضا النجار إلى مقتل ستة مدنيين، وإصابة ستة آخرين، في تفجير انتحاري بسيارة مفخّخة في قرية شاه سيروان قرب منطقة الحليوة غرب قضاء طوز خورماتو جنوب كركوك.
مشاركة :