هانغتشو (الصين) - أ ف ب - وصل الرئيس الأميركي باراك اوباما امس الى هانغتشو لحضور قمة مجموعة العشرين في هذه المدينة الواقعة في شرق الصين، في زيارته الاخيرة كرئيس لهذا البلد. وحطت الطائرة الرئاسية في هانغتشو، حيث كان حرس الشرف الصيني في استقبال اوباما. غير ان مراسم الاستقبال شهدت بعض التوتر وتم تبادل كلام حاد حين اعترض مسؤول صيني على مستشارة اوباما للأمن القومي سوزان رايس التي لم تكن تقف على ما يبدو في المكان المناسب. واتخذت تدابير امنية بالغة الشدة لمناسبة انعقاد قمة مجموعة العشرين في هانغتشو اليوم وغداً، وشجعت السلطات ربع السكان على مغادرة المدينة وقامت السلطات الشيوعية في سياق القوات التي نشرتها بتوقيف كل من يحتمل ان يثير الشغب. والتقى اوباما امس، الرئيس الصيني شي جين بينغ واجريا محادثات تناولت بصورة رئيسية موضوع المناخ. كما تطرق الرئيسان الى التوتر في بحر الصين الجنوبي، المنطقة البحرية الاستراتيجية التي تطالب بكين بالسيادة عليها بصورة شبه كاملة، ما يثير خلافات مع دول مجاورة. ويلتقي اوباما اليوم، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للمرة الاولى منذ وصولها الى السلطة في اعقاب الاستفتاء الذي قضى بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. كما سيكون النزاع في سورية على جدول اعمال اوباما الذي يلتقي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين. وبعد انتهاء القمة، يتوجه اوباما الى لاوس التي تستضيف قمة رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان). وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي لمحطة «سي إن إن» الإخبارية، إنه ينبغي على الصين أن تتحلى بالمزيد من المسؤولية في وقت تكتسب فيه مزيدا من النفوذ العالمي وتتجنب استعراض عضلاتها في النزاعات مع الدول الصغرى في شأن قضايا مثل السيادة في بحر الصين الجنوبي.
مشاركة :