رعى سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة مسابقة أفضل مشروع تطوعي بحريني التي انطلقت ضمن البرامج المصاحبة لجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لتكريم رواد العمل التطوعي في المملكة حيث ارتأت اللجنة المنظمة للجائزة ضرورة تسليط الضوء على المشاريع التطوعية البحرينية وتكريمها في محفل يضم المسؤولين والمهتمين بالشأن التطوعي والاجتماعي. وتسعى جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي الى تحقيق أهداف عديدة منها على سبيل المثال توفير بيئة خصبة لتبادل الأفكار والخبرات وبناء العلاقات وعقد الشراكات بين الجمعيات والفرق التطوعية في مملكة البحرين مما يؤدي الى تطوير العمل الأهلي وتحفيز الشباب على تبني المبادرات التطوعية وبذل الجهود في تنمية المجتمع. وجاءت نسخة هذا العام من هذا المشروع بعد ما لقيته من إقبال وتفاعل أكبر من العام الماضي حيث وصلت اتصالات كثيرة للمشاركة في هذه المسابقة التي تتبناها جمعية الكلمة الطيبة برعاية كريمة من سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الرئيس الفخري للجمعية. كما تم خلال المسابقة إطلاق تطبيق على الأجهزة الذكية وذلك من أجل مشاركة الجمهور في التصويت لأفضل مشروع وطني الى جانب لجنة التحكيم والتي تتكون من رئيس اللجنة الدكتور فالح الرويلي وهو باحث في الأزمات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني ومحاضر ومشرف تربوي ومعد ومقدم للبرامج على تليفزيون وإذاعة مملكة البحرين ومشارك وداعم للعديد من البرامج التطوعية في مملكة البحرين، والدكتورة هالة صليبيخ نائب رئيس الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي شاركت في العديد من المؤتمرات وورش العمل محليا وعالميا والتي شددت على ضرورة مشاركة القطاع الخاص في العمل التطوعي، وعضو مجلس إدارة جمعية للتدريب والتنمية محمد علي أحمدي. وقال رئيس اللجنة الدكتور فالح الرويلي إن الجائزة تكرّم رواد العمل التطوعي من مختلف الفئات والمبادرات، منوهًا إلى أن الجائزة تسعى الى نشر ثقافة التطوع في المجتمع وان معايير اي مبادرة تعتمد على الهدف من اي عمل تطوعي، والمشكلة التي تعالجها، وحجم الشراكة في المجتمع والابتكار والابداع، ومدى تطوير العمل في المستقبل. وسوف يتم الاعلان عن أفضل عمل تطوعي في منتصف الشهر الحالي. ومن المشاركات المتميزة كانت مشاركة المدربة عبير سلوم وهي أول مدربة في مجال التنمية البشرية من ذوي الإعاقات حيث تعاني من إعاقة في السمع وأكدت أن مبادرتها تسعى الى دمج فئة الصم في المجتمع ودعمهم من خلال صقل مواهبهم حيث تعلمت ذلك من أول مدرب أصم في العالم وهو الاستاذ تركي العجمي، مشيرة الى التحديات التي واجهتها كتدريب الصم وتعليمهم لغة الإشارة ومن ثم تعزيز مهاراتهم. كما أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة حسن محمد بوهزاع على حجم الجهود المبذولة بمشاركة القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة لصناعة حدث عربي يليق بشعب وقيادة مملكة البحرين مما يعكس مقدار الحب الراسخ في النفوس لأرض البحرين ومجتمعه وقيادته. بعدها قام رئيس لجنة التحكيم دكتور فالح الرويلي ورئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة بتكريم المشاركين في عرض اليوم كذلك تكريم أفراد لجنة التحكيم. وتجمع جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة للعمل التطوعي كوكبة من رموز وشباب العمل التطوعي العرب، بجامعة الدول العربية وتمثل الجائزة في نفس الوقت الحدث العربي الابرز في الاحتفالات باليوم العربي للتطوع الذي يتزامن مع 15 سبتمبر من كل عام. ويعكس تنظيم هذه الجائزة وللعام السادس على التوالي، إيمانا راسخا من المجتمع المدني بدوره في عملية التنمية المستدامة بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، وتوجيهاتها بتفعيل دور المجتمع المدني في التنمية الانسانية والاقتصادية وتمكين جيل الشباب من تحقيق ذاته وبطولاته في ميدان خدمة المجتمع والوطن. كما أن تكريم رواد ورموز العمل التطوعي في عالمنا العربي وجميع المراكز والجمعيات التطوعية في هذه النسخة السنوية الرابعة من جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي سيكون لبنة جديدة في الجهود الوطنية والعربية المتعلقة بتعزيز العمل التطوعي ونشر ثقافة التطوع في المملكة كما سيكون له أكبر الأكثر في تجميع الشباب على ما يفيد أوطاننا، وتفجير الطاقة الإيجابية في نفوسهم التي تبعدهم عن مستنقعات السلبية أو العنف بما يعزز الإنجازات للذات والمجتمع والوطن.
مشاركة :