تشير توقعات متابعي الطقس إلى تراجع نسبة الرطوبة بالسواحل الشرقية، خلال الـ72 ساعة القادمة إن شاء الله، الذي يعطي مؤشرات بإحساس باعتدال الأجواء. ووفقا إلى بيانات نماذج التنبؤات العددية، تشهد منطقة الخليج العربي نشاطا ملفتا للرياح السطحية، تكون مثيرة للأتربة والغبار في مساحات واسعة، مؤديةً إلى تدنٍ في مدى الرؤية الأفقية، بخاصة في الطرق البرية والمواقع الصحراوية. وتشمل الحالة كلا من العراق والكويت وقطر والبحرين وشرق السعودية، كما تساعد الكتلة الهوائية في اضطراب مياه البحر وارتفاع الأمواج، بسبب تشكل منخفض جوي يستمر تأثيره حتى نهاية هذا الأسبوع. وفي سياق متصل، أشارت هيئة الأرصاد وحماية البيئة، في تقريرها لحالة الطقس اليوم الأحد، إلى توقع الطقس رطبا على الأجزاء الساحلية من شرق وغرب المملكة، مع فرصة تكوّن الضباب خلال أوقات الصباح الباكر. فيما تعاود السحب الرعدية الممطرة بمشيئة الله، تكونها بعد الظهيرة على مرتفعات جازان وعسير والباحة ومكة المكرمة، تمتد إلى مرتفعات المدينة المنورة، فيما تكون السماء غائمة جزئياً على وسط وشمال شرق المملكة. من جهته، يوضح الباحث المختص بالفلك والطقس، سلمان آل رمضان، أن الظروف الجوية مطلع هذا الأسبوع، تكون بمستويات صيفية مرهقة بالشرقية ومنطقة الخليج، ويصادف ذلك دخول الدر الثاني من سنة سهيل الذي يسمى بـ(العشة الثانية)، وفيه دلوك سهيل واعتدال الجو ليلا، كما تهب رياح الكوس الجنوبية وتجلب الرطوبة. وقال: إن شهر سبتمبر الذي يعد أول أشهر الخريف في الأرصاد، يكون مؤشرا على انتهاء الأجواء الحارة، وقبيل نهايته يدخل فصل الخريف فلكيا، كما تظل المؤثرات المعروفة بـ(وعكات سهيل) حاضرة، مصحوبة بالتقلبات الجوية والحرارة العالية وارتفاع نسبة الرطوبة، ومع ذلك تتخلل هذه الفترة (هبايب سهيل)، التي تعمل على تلطيف الأجواء تدريجيا في المساء والليل. وفي التوقعات يبدأ انخفاض درجات الحرارة لاحقا، قبل منتصف الشهر الجاري بإذن الله، حتى تبلغ الأربعينات المئوية وقد تنخفض ليلا لما دون الثلاثين، في حين تتأثر المناطق الشمالية بكتلة هوائية تميل للبرودة، وهي الأجزاء الأسبق، في تحول الطقس للاعتدال، قبل أن يشمل جميع مناطق المملكة، خلال أكتوبر المقبل بإذن الله، متزامنا مع بداية موسم الأمطار (الوسم).
مشاركة :