بدأت فكرة الجمعية الخيرية للطعام «إطعام» بمبادرة مجموعة من رجال أعمال، بهدف حفظ الطعام، إذ نقلت فكرة بنوك الطعام في دول العالم وطبقتها في المملكة بطريقة احترافية. وتعد «إطعام» مؤسسة غير ربحية متخصصة بالطعام، هدفها الأساس حفظ النعمة، ويتركز نشاطها في خلق الوعي ونشر ثقافة حفظ النعمة في مجتمعنا من خلال إقامة معارض تثقيفية وتقديم ندوات ومحاضرات توعوية لتثقيف المجتمع بأهمية حفظ النعمة، بالإضافة لعقد اتفاقيات مع الفنادق وقاعات الأفراح لتعبئة وتوزيع الطعام الزائد بأفضل معايير الجودة والسلامة العالمية. الوجبات تعبأ بمعايير عالية الجودة من زائد أطعمة لم تمسه الأيدي وتحمل الجمعية رسالة سامية لدعم الشراكة والتوعية بين أطياف المجتمع من خلال حفظ النعم وجذب الموارد الخيرية لتوفير الغذاء المناسب للمستفيدين وتحقيق مفهوم التكافل الاجتماعي. وتنطلق من رؤية ثاقبة لتكون الجمعية رائدة عالمياً في توفير الطعام المناسب للمستفيدين من خلال منظومة عمل احترافية، وتهدف إلى إيجاد فرص عمل جديدة أمام الجيل الطموح، ومنها تأهيل وتدريب عدد من أبناء الأسر المستفيدة حتى تتمكن من الاعتماد على نفسها مستقبلا، إضافة لتحفيز كافة فئات المجتمع على العمل التطوعي، والارتقاء بالعمل الخيري وتقديمه بصورة احترافية. نقل وجبات «إطعام» بسيارات مكيفة لتوصيلها لمستحقيها وتنشر «الرياض» أرقاماً حققتها «إطعام» تمثل إنجازات الجمعية، وذلك بعد لقاء جمع رئيس التحرير المكلف الزميل سليمان بن تركي العصيمي في مكتبه مؤخراً بوفد من الجمعية في منطقة الرياض، جرى خلاله بحث التعاون بين الجمعية وجريدة الرياض واستعراض جهودها في هذا الجانب.. إنجازات أعلنت الجمعية نتائج أعمالها خلال الربع الثاني من العام الجاري 2016 حيث تمكنت من حفظ 578,737 وجبة في كل من الرياض والمنطقة الشرقية وجدة مقابل 272,131 وجبة تم حفظها في الربع الثاني من العام الماضي 2015 وبمعدل ارتفاع بلغ 112 في المئة. 80 % من الطاقات التشغيلية من شباب وفتيات الوطن يتم تأهيلهم للعمل باحترافية وأوضح عضو لجنة إطعام الرياض علي بن صالح العثيم أن الجمعية الخيرية للطعام إطعام تهدف لحفظ الطعام الزائد بالمقام الأول، قبل أن يكون هدفها توزيع الوجبات. مبينا أن الهدف ألا يكون هناك طعام زائد، وذلك بنشر ثقافة حفظ الطعام في المجتمع وتصحيح المفهوم السائد الزيادة في الأكل من الكرم، حيث ان 30 – 40 في المئة من دخل العائلات السعودية يصرف على المواد الاستهلاكية. ويرجع العثيم أسباب نجاح وتميز «إطعام» إلى التخصص والاحترافية والعمل المؤسسي بهيكل تنظيمي متكامل وحرص «إطعام» على مشاركة المجتمع ببرامج حفظ الطعام من الهدر. كل وجبة تحمل اسم الجهة ووقت التعبئة وتاريخ الصلاحية وذكر أن تقديم إطعام لوجبات بمعايير عالية للجودة من زائد الطعام الذي لم تمسه الأيدي، حيث تراعي فيه سلامته ونظافته والقيمة الغذائية العالية، ثم تعبئته في علب خاصة تحفظه ويكتب على غلافه اسم الجهة ووقت التعبئة بالساعة ونهاية الصلاحية، التي لا تتجاوز الأربع ساعات غالبا، ومن ثم نقلها بسيارة إطعام مزودة بأجهزة تبريد في درجة حرارة مناسبة. 2526 أسرة كشف تقرير الجمعية للربع الثاني من العام الجاري عن استفادة 2,526 أسرة في المملكة من الوجبات المحفوظة من قبل الجمعية. واستطاعت الفرق التشغيلية أن تعمل على إيصال الوجبات المحفوظة للأسر المستفيدة بشكل يومي في كل من الرياض والدمام والخبر والجبيل والأحساء والقطيف وجدة. وفي الجانب التثقيفي كشف تقرير الجمعية عن تنفيذ العديد من البرامج في الرياض والشرقية وجدة، إضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات النوعية في مجال نشر ثقافة حفظ الطعام، تضمن برامج تدريبية، وحملات ميدانية للحد من الهدر الغذائي وتوفير أحدث الأساليب المستخدمة في هذا المجال، فيما ستواصل الجمعية استمرار برامجها التوعوية والتثقيفية، واستهداف طلاب المدارس من خلال التنسيق مع وزارة التعليم لتنفيذ حملات تثقيفية وفق أعلى المعايير. طاقات وطنية يقول وليد بن إبراهيم السبيعي عضو لجنة «إطعام» في مدينة جدة، إن إطعام تنهج في توجهها التوعوي بعدا استراتيجيا وذلك من خلال التركيز على القطاعات ذات الكثافة العالية، ويبدو ذلك من توقيع الاتفاقيات مع الأندية الرياضية والمؤسسات الحكومية والخاصة، التي تستهدف شرائح أكبر من المجتمع وبخاصة الشباب وكذلك التركيز مع عقد الاتفاقيات مع الغرف التجارية كونها حلقة الاتصال مع القطاعات التجارية المختلفة. وتشارك «إطعام جدة» في فعاليات مهرجان صيف جدة 37 حيث تحرص على تواجدها في الفعاليات المقامة في المولات التجارية. إلى ذلك، يقول المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للطعام «إطعام» فرع الرياض عامر بن عبدالرحمن البرجس، إن الجمعية تمتاز بأن 80 في المئة من الطاقات التشغيلية هم شباب وفتيات من أبناء الوطن، يتم تأهيلهم للعمل باحترافية من خلال دورات تدريبية، وتكليفه للعمل، أما في فريق التعبئة أو فريق التوزيع، ويتم ذلك تحت اشراف مدير التشغيل ومختصين في الجودة وسلامة الغذاء، كما أن فترات العمل تنقسم إلى فترتين الأولى وقت الظهر بالتزامن مع وجبات الغداء، أما الفترة الثانية تكون في وقت متأخر من الليل وذلك بعد انتهاء حفلات الأعراس سواء الرجالية أو النسائية. تطوع إطعام وانطلاقاً من إيمان «إطعام» بأهمية العمل التطوعي فإنها ترحب وتحرص على تشجيع الشباب من الجنسين على المشاركة في الأنشطة الخيرية والاجتماعية التطوعية وتحثهم على استغلال طاقاتهم وقدراتهم في خدمة مجتمعهم من خلال توفير الدورات التدريبية وفرص متعددة للعمل التطوعي، فعلى سبيل المثال: تقوم «إطعام» في شهر رمضان المبارك من كل عام في تكثيف أعمالها الهادفة إلى حفظ زائد الطعام حيث يزداد عدد المتطوعين والعاملين من الجنسين في الخيم الرمضانية المنتشرة في عدد من الفنادق لأخذ زائد وجبات الإفطار والسحور. حفظ الطعام وفيما يتعلق ببرامج نشر ثقافة حفظ الطعام نوه عامر البرجس إلى دور إطعام في تنظيم معارض تثقيفية وتقديم ندوات ومحاضرات لتثقيف المجتمع بأهمية حفظ الطعام تستهدف كافة أفراد العائلة، إضافة لعقد اتفاقات مع الفنادق والمطاعم لتعبئة وتوزيع الطعام الزائد بأفضل معايير الجودة والسلامة العالمية. أما بالنسبة للمعارض فإن إطعام بكافة فروعها (الرياض، الشرقية، جدة) تستعد لإقامة ركن توعوي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني، كما تشارك في معرض الوظائف2016م والذي يقام في الغرفة التجارية بالدمام خلال شهر أكتوبر، إضافة إلى المشاركة في المعرض السعودي للمخبوزات. تدريب طلاب المدارس على المشاركة في أعمال «إطعام» تجهيز الوجبات يتم بعناية جهود كبيرة تبذلها الجمعية لحفظ فائض الطعام عامر البرجس وليد السبيعي علي العثيم سعوديات يشاركن في تجهيز الطعام الجمعية حققت إنجازات في عدد المستفيدين من الخدمة
مشاركة :