آلاف الأكراد يتظاهرون ضد أردوغان في ألمانيا

  • 9/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شارك نحو 25 ألف من الأكراد ومؤيدوهم في تظاهرة سلمية مناهضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة كولونيا الألمانية اليوم (السبت)، وهتفوا بالألمانية «لا للانقلاب العسكري ولا للدكتاتورية المدنية». وحمل الكثير من المتظاهرين صوراً لزعيم «حزب العمال الكردستاني» المسجون عبد الله أوجلان. ويصنف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الحزب كجماعة إرهابية وهو أيضاً محظور في ألمانيا. وأوجلان محتجز في سجن في تركيا منذ العام 1999، ولم ترد أي أنباء عنه منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز (يوليو). وقالت مجموعة من السياسيين الأكراد والنشطاء في تركيا إنهم سيبدأون إضراباً عن الطعام الأسبوع المقبل للمطالبة بالحق في زيارة أوجلان الذي يبقى في عزلة منذ انهيار محادثات السلام بين الحزب والحكومة العام الماضي. وقال يافوز فيرزأوغلو، الناطق باسم جماعة «ناف-ديم» الكردية التي نظمت التظاهرة في كولونيا: «نحن نتظاهر لأننا نعامل بطريقة ظالمة منذ 30 عاماً، وأيضاً لأن ألمانيا تساند هذا السلوك من خلال شحنات الأسلحة والحظر على الجماعات الكردية في ألمانيا». وأشار سليم جيبا، وهو شاب كردي ألماني الجنسية شارك في التظاهرة، إلى أنه «عندما تساند حكومتنا الألمانية تحت قيادة أنغيلا مركل الحكومة التركية، علينا على الأقل أن نرسل تحذيراً يوضح أنها تساند نظاماً دكتاتورياً». ويخشى مسؤولون ألمان من انقسامات عميقة في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في صفوف ثلاثة ملايين نسمة من أصول تركية في ألمانيا. وأوضحت ناطقة باسم الشرطة أن ألفاً من الشرطة انتشروا في موقع التظاهرة، حافظوا على سلميتها في شكل كبير، على رغم مصادرة أعلام ولافتات لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور. كما اضطرت الشرطة إلى إغلاق جسر قريب أثناء المظاهرة للتحقيق في احتمال وجود قنبلة في حقيبة لكنها قررت لاحقا أنه كان بلاغا كاذبا. وقالت الشرطة إنها احتجزت 77 شخصاً أمس في مدينة غريفينبوخ القريبة بعد أن رفض طلاب أكراد التفرق بعد اعتصام. وأصيب ثلاثة من أفراد الشرطة خلال تلك الأحداث. ويقدر جهاز الأمن الداخلي الالماني (فيرفاسونغشوتز) أن «حزب العمال الكردستاني» له حوالى 14 ألف عضو في ألمانيا. وقال الجهاز في حزيران (يونيو) إنه لا يستبعد عودة الحزب إلى تنفيذ أعمال عنف في أوروبا بالنظر إلى العنف المتصاعد في تركيا. وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قال اليوم ان نظيره التركي مولود تجاوش أوغلو، سيسافر إلى مدينة ستراسبورغ الأسبوع الجاري، لبحث دور محتمل للمجلس الأوروبي في الإعداد للمحاكمات بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. وأوضح الوزير للصحافيين أن ألمانيا تقف إلى جانب تركيا بعد الانقلاب، وتحترم تماماً الشعب التركي الذي انتفض للقضاء على المحاولة الفاشلة، واعترف بأن التصريحات الألمانية قد تكون افتقرت الى الحماسة التي كانت تتوقعها أنقرة. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، إن تركيا وافقت على المضي قدماً في تنفيذ اتفاق الهجرة مع الاتحاد الأوروبي، وإن الجانبين سيواصلان العمل في ما يتعلق بموضوع الإعفاء من تأشيرات الدخول. من جهة أخرى، قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر جليك، اليوم، إن اجتماعه مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومجموعهم 28 وزيراً، أسفر عن «توافق كبير» في ما يتعلق بضرورة أن يعمل الجانبان معاً في شكل أوثق بعد توتر العلاقات بعد محاولة الانقلاب. وذكر جليك أن تركيا مستاءة للغاية من رد فعل الاتحاد الأوروبي الأول على محاولة الانقلاب العسكري في تموز (يوليو) الماضي. لكنه أضاف للصحافيين بعد محادثاته مع الوزراء اليوم، أن «الاجتماع أسفر عن توافق كبير تجاه التركيز على جدول أعمال إيجابي وتعزيز التعاون بين تركيا والاتحاد الأوروبي».

مشاركة :