«إف بي آي» يحرج كلينتون بنشر معلومات حساسة

  • 9/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وجدت المرشحة الأوفر حظا للانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون نفسها مجددا في قلب الجدل حول استخدامها خادما خاصا لبريدها الإلكتروني حين كانت وزيرة للخارجية. ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالي أمس الأول ملاحظات التحقيق الذي معها حول القضية، ما حمل خصمها الجمهوري دونالد ترامب على شن هجوم جديد عليها. وأظهرت الصفحات الـ58 التي تستعيد وقائع جلسات الاستجواب التي خضعت لها كلينتون بشأن هذه القضية، وقد حجبت منها 14 بصورة تامة لتضمنها معلومات حساسة، أن «إف بي آي» لم يجد أي دليل يثبت تعرض بريدها للاختراق، ولو أنه لم يكن من الممكن له استبعاد هذا الاحتمال كليا لعدم تمكنه من استعادة بعض الهواتف النقالة التي استخدمتها. وينقل التقرير عن كلينتون قولها للمحققين إنها «كانت تثق بأن محادثيها لن يقعوا في خطأ أن يرسلوا إليها معلومات سرية أو حساسة عبر بريدها الخاص، كما أقرت بأنها لم تكن تعلم أن الوسم «س» الذي كان يظهر على بعض الوثائق كان يعني أن هذه الوثيقة (سرية)». وذكرت الوثائق أن كلينتون تعرضت في ديسمبر 2012 لارتجاج دماغي وكانت تعاني جلطة دموية (في الدماغ)، والوعكة الصحية التي تعرضت لها ليست سرا، ولكن معلومات الـ «إف بي آي» حول فقدان جزئي للذاكرة عانت منه كلينتون أمر جديد ويمكن أن يستغله معسكر ترامب الذي يركز هجومه حاليا على وضع المرشحة الصحي. وانضم رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين إلى السجال؛ فرأى أن ملاحظات الـ «إف بي آي» تثبت تعاطي هيلاري المتهور والشديد الخطورة مع بيانات مصنفة سرية. وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ريتشارد بور إن «هذه الملاحظات تثبت علنا أن هذه الرسائل الإلكترونية كانت تحتوي على معلومات مصنفة سرية، وأن الذين كانوا يرسلونها كانوا على علم بذلك». في المقابل، أعربت قيادة حملة كلينتون عن ارتياحها، مؤكدة أن ملاحظات الـ «إف بي آي» تؤكد صحة نتائج التحقيق. وأوصت الشرطة الفدرالية مطلع يوليو بعدم توجيه أي اتهام إلى كلينتون في القضية، غير أنها اتهمتها بالإهمال الكبير باعتمادها خادما خاصا أقيم في منزلها. لكن رئيس «إف بي آي» نفى كل الاتهامات بالتساهل، خصوصا خلال جلسة استماع في الكونغرس استمرت خمس ساعات. وفي شأن آخر، خاطب دونالد ترامب أمس السبت من كنيسة في ديترويت المواطنين الأمريكيين من أصل افريقي واعدا إياهم بوظائف، في حين ينظر إليه السود بكثير من الريبة، ويميلون بشكل أكبر للتصويت لمنافسته هيلاري كلينتون. وقال المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض في كلمة غلب عليها الهدوء بخلاف المداخلات النارية التي درج عليها في تجمعاته الانتخابية «أنا هنا للاستماع إليكم». وأظهر استطلاع لصحيفة «يو اس ايه توداي» وجامعة سوفولك نشرت نتائجه الخميس أنه لا يحظى بتأييد سوى 4% من الناخبين السود. وكان نحو 100 متظاهر تجمعوا أمام الكنيسة في حضور المنافس السابق لترامب في الانتخابات التمهيدية بين كارسون الذي كان المرشح الأسود الوحيد. وكتب على لافتة رفعها المتظاهرون «لن يحصل ترامب على صوتي».

مشاركة :