تفاصيل الحادث يرويها لـ «الوسط» شهود عيان: سائق مستهتر حوّل تجمعاً للشباب لساحة دماء وأشلاء

  • 9/4/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعود تفاصيل الحادث لفجر السبت (13 أغسطس/ آب 2016)، وبحسب ما يروي لـ «الوسط» مال الله شاهين، وهو شقيق أحد المصابين، فإن الشباب يتجمعون كل اسبوع بليالي الإجازات على الشارع القريب من محمية العرين، وهو شارع ذو مسارين متقاطعين وبجنبه حاجز حديدي. يقول شاهين انه في هذا اليوم لم يكن هناك برنامج لسباق، فقط تجمع وتنظيف للسيارات، وذلك كما بين له شقيقه محمد الذي كان متواجداً وروى له التفاصيل. وفي تلك الأثناء يقول مال الله شاهين: «كانت هناك سيارة تستعرض من نوع موستنغ صفراء اللون، وكان يقودها سائق مستهتر، حينها كان يجلس أخي على صندوق سيارته التيدا وبجانبه صديقه سلمان وبقربهم سيارتان يقف ركابها خارجهما. الكل كان مشغولاً إما بهاتفه أو بالحديث مع صاحبه دون الانتباه للسيارة التي تستعرض. وفجأة ارتفع صوت يقول (حاسبوا) وما إن رفعوا رؤوسهم إلا ومصابيح سيارة مسرعة نحوهم». وأوضح شاهين «بين الصوت والاصطدام بأول سيارة أجزاء من الثانية فلم يستطع المتجمهرون الهرب. فاصطدم أولا بسيارة مكسيما وبجنبها 3 وهم: حسن راشد وفهد جمال وعبدالله سند. بعدها اصطدم بالتيدا التي يجلس على صندوقها أخي وصديقه، ولحسن حظهما انهما في لحظة سريعة رفعا أرجلهما قبل الاصطدام، وإلا لكانت أرجلهم تقطعت. لكن ومن شدة الاصطدام انقذفا للسياج الحديدي. بعد ذلك اصطدم الموستنغ بالسيارة الأفلون وكان بجانبها محمد عبدالعزيز ومحمد العمري وأحمد جلال الذي توفي مباشرة في موقع الحادث». حدث كل ذلك في أقل من ثانية بحسب ما يقول ابراهيم بوعشوان الذي وصل في هذه اللحظة وشاهد المصابين وأشلاءهم في منظر وصفه بـ «الفظيع، لدرجة أن من يمر ويلقي نظرة على المصابين إما يقف مذهولا دون حراك، أو يغادر مسرعا. وبعضهم تقيأ من فظاعة المشهد. فالدماء في كل مكان وكذلك الأشلاء، وبالأخص الأقدام. والمصابون يصرخون ويستنجدون. بعضهم يطلب الماء والآخر ينادي بأسماء أفراد عائلته أو أصدقائه ممن كانوا معه في الحادث وكأنه يسأل عن وضعهم. كما ان جثة المتوفى كانت مدهوسة تحت إحدى السيارات في منظر مؤلم». وواصل عشوان حديثه قائلا «بادرت بالاتصال للطوارئ، والعناية بالمصابين واعطائهم الماء ومحاولة ابقائهم متيقظين لحين وصول سيارات الاسعاف التي لم تتأخر. انتقلت مع أول سيارة اسعاف مع المصاب حسن راشد لطوارئ المستشفى العسكري. وتبعتنا باقي السيارات. المشهد في المستشفى لم يختلف عما كان عليه في موقع الحادث. دماء وبكاء، وأهالي مفجوعون على أبنائهم. فأم محمد عبدالعزيز لم تستطع السير وتم احضار كرسي متحرك لها. وشقيق فهد أغمي عليه عندما رأى حال شقيقه وكذلك والدته. وغير ذلك من المشاهد المؤثرة». وعن سائق السيارة الموستنغ المتسببة في الحادث يقول عشوان «انشغالنا بالمصابين جعلنا لا ننتبه له، بعد ذلك سمعت من المتواجدين انه بعد الحادث مباشرة أزال أرقام سيارته وركب سيارة أخرى وابتعد عن المكان، وقد أخذته السيارة مباشرة لمركز الشرطة حيث تم التحفظ عليه».

مشاركة :