تستضيف مملكة البحرين «منتدى البحرين الصناعي 2016» في (20 سبتمبر/ أيلول الجاري)، في وقت تسعى دول المنطقة إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي إلى ما يقارب 25 في المئة بحلول العام 2020، مقارنة مع نحو 10 في المئة في الوقت الراهن. وبحسب تقرير اقتصادي للأمانة العامة لاتحاد غرف الخليج، فإنَّ دول الخليج تعمل على تحقيق هذا الهدف؛ مستفيدة من النُّمو المتواصل الذي يحققه القطاع وحجم الاستثمارات الحكومية والخاصة المتدفقة في المشاريع الصناعية، إذ يتوقع أن يبلغ حجم الاستثمار الصناعي الخليجي قرابة تريليون دولار بحلول العام 2020، مقارنة مع 323 مليار دولار في الوقت الحالي وذلك بعد انتهاء دول المجلس من تجهيز المدن الصناعية التي يجرى العمل فيها حاليّاً. وفي هذا السياق، فإن مملكة البحرين تعمل على مواكبة هذه التطورات الرامية إلى تنمية اقتصاديات المنطقة والخروج من بوتقة النفط باعتبارها جزءاً من المنظومة الخليجية، إذ تقوم المملكة باتخاذ كافة التدابير والمبادرات التي تصبَّ في هذا المنحى، وفي هذا الإطار جاء انطلاق منتدى البحرين الصناعي 2016- التابع لقمة مينا الصناعية لينطلق بنسخته الأولى في مملكة البحرين يوم الثلثاء (عشرين سبتمبر الجاري). وأكد ثمانية اقتصاديين يُعدُّون من أبرز صناع القرار في القطاع الصناعي مشاركتهم في المنتدى المرتقب، وتأتي مشاركة هؤلاء الخبراء في الشأن الصناعي بناء على ما لمسوه من أهمية قصوى لجلسات المنتدى إذ تسلط الضوء مباشرة على عمق القطاع والتحديات التي يواجهها والتي تجعل من المهم جدا الإسراع في الالتفات إلى هذا القطاع الحيوي الذي يشكل نسباً عالية في الاقتصاد الوطني لدول المنطقة. ويتضمن المنتدى جلستين نقاشيتيين، الأولى بعنوان: «كيف يمكن للقطاع الصناعي أن يصبح مخرجا من أزمة الموارد في المنطقة؟»، وتبحث هذه الجلسة مدى إمكانية أن يلعب القطاع الصناعي دوراً رئيسيّاً في التنويع لمصادر الدخل في دول المنطقة ولاسيما بعد اعتماد طويل على المصادر غير المتجددة، في حين أن الجلسة النقاشية الثانية بعنوان: «أي الصناعات تحتاجها المنطقة ويمكن أن يعول عليها؟»، فبعد النظر إلى إمكانيات القطاع الصناعي، يتداول الخبراء في هذا المحور أي الصناعات التي تتطلع إليها دول المنطقة، وما هي القطاعات الصناعية التي أمامها فرص أكثر للنمو والتوسع في الفترة المقبلة. ويتحاور في كلتا الجلستين مسئولون، واقتصاديون، وشركاء من القطاعين العام والخاص من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية. من جانب آخر فقد تسلم المنظمون عددا من أوراق العمل التي من المقرر أن تقدم في المنتدى، ومن أبرزها ورقة عمل لرئيس مكتب منظمة الأمم المتحدة – اليونيدو البحرين هاشم سليمان يستعرض فيها ما هي الثورة الصناعية الرابعة، وأبرز التطبيقات التي توصلت إليها هذه الثورة في المنطقة؟. ويأمل المنظمون أن يستقطب المنتدى ما يقارب 200 مستثمر ورجل أعمال، وعليه فقد افتتح هؤلاء المجال للتسجيل في المنتدى الذي يستهدف استقطاب صناع القرار، والمسئولين، والمتخصصين من القطاعين العام والخاص إلى جانب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة والشابة للاستفادة من المناقشات الدائرة في المنتدى.
مشاركة :