على غير العادة أوصدت أبواب عميد الاندية السعودي الاتحاد وأطفئت أنواره، وخلت ملاعبه ومسابحه من الرواد، وانفض عدد من العشاق الذين يتجولون في ردهات النادي وممراته المرصعة بصور الانجازات ورائحة العراقة الممزوجة بالبطولات. ورصدت عدسة " النادي " إغلاق جميع أبواب النادي بعد إعلان الإدارة تعليق جميع الانشطة عقب وفاة الرئيس أحمد عمر مسعود أثناء مرافقته للفريق الاول لكرة القدم في معسكره بتركيا، حزنا على رحيله الذي سقط كالصاعقة على رؤوس محبي النادي والرجل الذي ارتبط اسمه بالبطولات والإنجازات. ومن جانبه، عبر العاملون بنادي الاتحاد من موظفي الأمن وغيرهم عن حزنهم الشديد على رحيل صاحب القلب الطيب رئيس النادي أحمد مسعود، الذي وافته المنية يوم أمس الأول، ووري جثمانه الثرى في المدينة المنورة، وذلك في حديث خصوا به (النادي)، سائلين المولى جل في علاه بأن يتغمده بواسع فضله ورحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان. كما استذكر رجال أمن العميد بعض المواقف النبيلة التي صاحبت الـ 71 يوما التي قضاها رئيساً للنادي، أولاها محبته لهم ومعاملته للجميع سواسيةً، ويهتم بنا كثيراً ويلبي احتياجاتنا قدر المستطاع، كما أنه كان شديد التفاني في العمل، بتواجده اليومي في النادي وأحيانا كان يأتي من الساعة الـ 7 صباحاً ويرحل في صباح اليوم التالي، ويتناول وجباته أيضاً بالنادي، حتى في رمضان، مبينين بأن أبا عمر كان متواضعاً ويرفض التكلف حتى أنه يرفض بأن نفتح له الأبواب، وكانت المؤونة الغذائية الخاصة بمكتبه متاحة للجميع، دون تخصيصها لأشخاص محددين، كما أنه قام برفع الحظر عن جميع الممنوعين من دخول النادي، وكان دائماً يقول بأن النادي للجميع، ولا يتطلب على من يريد أن يدخله أخذ إذن من أحد.
مشاركة :