--> تلونت مؤشرات البورصة المصرية الثلاثة باللون الأخضر مع ختام تعاملات الأسبوع المنصرم، مدعومة بعمليات شراء قوية من المستثمرين العرب والأجانب والمؤسسات المصرية، وسط تفاؤل بمستقبل السوق بعد تزايد احتمالات ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة. ورفع رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسبه الأسبوعية بمقدار 2ر12 مليار جنيه، مسجلا 6ر470 مليار جنيه مقابل 458.38 مليار جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، واقترب المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 من مستويات 7600 نقطة، بعد أن أضاف 164.5 نقطة بنهاية تداولات الأسبوع، ليغلق عند 7590 نقطة بارتفاع بلغت نسبته 2.2 %، فيما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" بنسبة 5.2% بما يعادل 31.7 نقطة، ليصل إلى مستوى 642.9 نقطة. وارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 5.8% تعادل 60 نقطة، ليقفز من مستوى 1036.4 نقطة مستقراً عند 1096 نقطة، بدعم من إعلان بعض الشركات عن نمو نتائج أعمالها، فضلا عن الإقبال الشرائي المكثف من قبل المؤسسات. وبهذه الارتفاعات واصلت البورصة المصرية مكاسبها للأسبوع الثاني على التوالي، وسط نشاط على غالبية الأسهم، من جانبه قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار: إن موجة من التفاؤل تسيطر على السوق، مما دفع المستثمرين والمتعاملين إلى تكوين مراكز مالية قوية على الأسهم النشطة، مقابل متاجرة سريعة على الأسهم التي ارتفعت بشكل قوي خلال الجلسات الماضية، متوقعا أن تواصل البورصة صعودها خلال الأسبوع المقبل مع التأكيدات القوية بترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة، فالجميع ينتظر هذا الإعلان رسميا منه شخصيا؛ حتى تتمكن السوق من تجاوز نقاط المقاومة والانطلاق نحو ارتفاعات قياسية. وأضاف: ما أعلنه رئيس البورصة المصرية مؤخراً بشأن إمكانية قيام نحو 121 شركة مدرجة بالبورصة المصرية من تجزئة أسهمها دون الرجوع للهيئة العامة للرقابة المالية، ترجمه المستثمرون إلى مشتريات قوية على غالبية الأسهم المتوقع تجزئتها، والتي من المؤكد أن تحقق ارتفاعات قياسية بمجرد إتمام عملية التجزئة. وأوضح أن نشاط الأسهم الكبرى والقيادية أصبح انتقائيا وربما يقتصر على بعض الأسهم في قطاعي البنوك والخدمات المالية؛ بفضل عمليات شراء أجنبية وعربية على أسهم القطاعين، أما الأسهم الأخرى في قطاعات الإسكان والعقارات والصناعة وغيرها فربما تمر بحركة عرضية لبعض الوقت، على أن تعود لها السيولة بعد انتهاء الدورة المضاربية على الأسهم الصغيرة والمتوسطة، فمع بداية الأسبوع انتقلت السيولة نسبيا من الأسهم الكبرى والقيادية إلى الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمضاربات، وهو ما يعكس الارتفاع القوي لمؤشرات السوق الثانوية مقارنة بالمؤشر الرئيسي. وتصدر ارتفاعات الأسبوع سهم "مطاحن شمال القاهرة" بنسبة بلغت 39.5% إلى 31.85 جنيه، تلاه سهم "مطاحن مصر الوسطى" بنسبة 28.4% إلى 28.13 جنيه، وسهم "جولدن كوست" بنسبة 27.5% إلى 34.14 جنيه. فيما جاء سهم مرسى علم على رأس الأسهم المتراجعة بانخفاض نسبته 18.6% إلى 3.18 جنيه، تلاه سهم "الخليجية الكندية" بنسبة 10.3% إلى 48.78 جنيه، وسهم "آراب ديري" بنسبة 7.87% إلى 78.3 جنيه.