أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن «المملكة العربية السعودية تحرص على الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وتحافظ على رعاية المناسك المقدسة وتطويرها، وما توسعة الحرمين الشريفين في مكة والمدينة المنورة إلا دليل على أن المملكة لا تتأخر أبداً في خدمة المسلمين». وحيا دريان قبل مغادرته مطار رفيق الحريري الدولي متجهاً إلى السعودية أمس بدعوة رسمية، «مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي عهده الأمين أيضاً على كل ما يقدمونه من رعاية لحجاج بيت الله الحرام». وكان في وداع دريان القائم بالأعمال السفارة السعودية لدى لبنان وليد البخاري وأركان السفارة. ودعا دريان «الحجاج اللبنانيين ومن كل بقاع الأرض إلى أن يؤدوا مناسكهم هذا العام بهدوء وسكينة». ولفت البخاري إلى أن «حكومة خادم الحرمين الشريفين دشنت هذا العام حملة الحج رسالة وعبادة وسلوك حضاري تحت شعار «الحج رسالة سلام»، وبالتالي جهود المملكة تتواءم مع أهدافها الرامية لتحقيق السلام في المجتمع الدولي». وأكد أن «هذه الرسالة تنعكس على الجهود التي تبذلها الحكومة السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتقديم كل التسهيلات في أجواء إيمانية مفعمة بالأمن». وعبر عن «مكانة الشعب اللبناني بجميع طوائفه وأطيافه الذين لهم مكانة خاصة لدى القيادة السعودية والشعب السعودي». ورداً على سؤال حول عدد الحجاج اللبنانيين الذين سيغادرون لتأدية هذه الفريضة هذا العام، قال: «العدد التقريبي هو أننا منحنا ستة آلاف و400 تأشيرة، وتم خفض الكوتا لهذه السنة». وعما إذا كانت هناك معايير محددة تم الاعتماد عليها هذه السنة من السفارة لمنح تأشيرات الحج، أجاب: «أبداً، هناك اتفاق ما بين وزارة الحج ولجنة الحج المسؤولة، ويبدو أنه كان هناك اتفاق على هذه الكوتا». وعن موعد محدد لعودة السفير السعودي علي بن عواض عسيري لمتابعة عمله في بيروت، أجاب: «السفير الآن في المملكة العربية السعودية، وينتظر توجيهات القيادة سواء كان بالعودة أو بالبقاء للتوجه الى مهمات أخرى، ولم يصدر أي شيء في هذا الشأن حتى الساعة». ودعا، في موضوع خفض المملكة تمثيلها الديبلوماسي في لبنان، إلى «عدم الاستماع كثيراً الى كل الأخبار التي تتداول في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحافة، وننتظر توجيهات القيادة». وأكد البخاري أن «العلاقات السعودية - اللبنانية هي علاقات مبنية على الأخوة والصداقة والمحبة، ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن تتأثر بأي ظروف وقتية، وهذه العلاقات هي كصلابة شجرة الأرز بمتانتها وعنفوانها عبر هذه العصور، فالعلاقة اللبنانية - السعودية لا يمكن أن تشوبها أي شائبة».
مشاركة :