من يشاهد فارس الدهناء وهو يترنح أمام النمور الذين التهموه بشراسة في موقعة الخماسية الشهيرة يلتمس كل العذر لجماهير الاتفاق الصابرة الوفية وهي تفجر غضبها في وجه الرئيس الخلوق عبدالعزيز الدوسري .. تطالبه بالرحيل بعد 30 عاما قضاها مسيراً لشؤونه وشجونه .. ومن يدقق في تفاصيل المشهد .. يقف إلى جانب جماهير الاتفاق وآمالها تتحطم موسماً بعد آخر على صخرة التفريط المستمر بجواهر الفريق ومسلسل لا ينتهي من الإخفاقات والانكسارات .. لا كؤوس ولا بطولات من حق جماهير الاتفاق مطالبة الرئيس بالرحيل فقد نال عشرات الفرص .. وباتت الحاجة ماسة وملحة للتغيير ومنح الفرصة لغيره .. فالساحل الشرقي غني بالكفاءات الرياضية ومن عشاق فارس الدهناء وأبنائه .. لا يعقل أبدا أن يستمر الدوسري رئيساً للاتفاق لعقود قادمة .. حسبه ما قدم في السنوات الخوالي .. وعليه أن يترجل عن صهوة جواده .. مع كل الحب والتقدير .. لا نريد سقوطاً آخر لقلاع الكرة في الساحل الشرقي .. فالقادسية بطلة آسيا قبل ربع قرن تقبع في غياهب دوري المظاليم وإذا لم يحدث التغيير المنتظر فالاتفاق في الطريق .. والقضية مسألة وقت. أنانية مفرطة وخسائر مدمرة إهدار فرص التسجيل أمام المرمى .. قاسم مشترك بين جميع فرقنا هذا الموسم وكل المواسم السابقة .. كل الفرق تعاني الأمرين من إهدار الفرص السهلة المحققة .. و هذا يرجع لسببين: الأول: سيطرة الأنانية على أداء اللاعب .. وهي التي تمنعه من التمرير إلى زميله الذي يواجه المرمى المكشوف ويقف بدون رقابة وفرصته في التسجيل 100% .. وبدلا من التمرير إلى زميله يسدد كيفما اتفق .. في المدافع .. في الآوت .. سيان .. المهم أن يسدد هو رغم أن فرصته في التسجيل 5% وزميله 100% .. هذه مشكلة أزلية تعكس أنانية مفرطة على حساب مصلحة الفريق .. فاللاعب يقدم مصلحته على مصلحة فريقه .. وإن بدا عكس ذلك .. يطمع أن ينافس على لقب الهداف .. يطمع أن يحظى بأكبر مساحة من الشهرة والنجومية. الثاني: المدربون وتساهلهم في معالجة هذا الخلل وعدم وقوفهم بحزم في وجه كل لاعب أناني .. فمن يهدر فرص التسجيل أمام المرمى .. ينبغي تحذيره وتوجيهه فإذا استجاب .. وتعاون .. منحه فرصة المشاركة وإذا استمر على خطئه .. أعاده إلى قائمة البدلاء .. لا أحد يقلل من هذه الظاهرة التي تدفع الفرق والمدربين ثمناً باهظاً لها .. فالنقاط تتطاير .. والخسائر تتوالى .. والحسرة والألم يمزقان قلوب أنصار الفريق .. عودوا إلى شريط مباريات الفرق الكبيرة وتأملوا في عدد الفرص المحققة التي أهدرت بسبب الأداء الفردي المسكون بالأنانية المفرطة .. أتمنى مخلصاً القضاء على هذه الظاهرة السلبية التي تهدر الملايين والحظوظ والمصالح .. والكرة الآن في مرمى اللاعبين وقد حرصت على عدم ذكر أسمائهم وهم معروفون لكل متابع جيد. وسام الحب والوفاء تكريم المتفوقين في أي مجال والاحتفاء بهم تقليد رائع لا يقدم عليه إلا من يدرك رسالته الحضارية ودوره في النهوض بمسؤولياته تجاه مجتمعه .. هذا ما جسدته "الرياضية" منذ سنوات وهي تحتفي في كل موسم بالنجوم المتميزين الذين أضافوا لمسات فنية بديعة في لوحة الكرة السعودية .. في جو احتفالي بهيج يزدان بحضور كوكبة من وجوه الرياضة والإعلام .. و"الرياضية" تمتاز عن غيرها من وسائل الإعلام باهتمامها بتكريم نجوم الألعاب المختلفة والفردية ممن حقق إنجازا رفيعاً لوطنه .. وصنع لاسمه بصمة خاصة كذلك تخصيص جائزة للنجوم الواعدة .. ولا يعرف قيمة هذا التكريم وأثره الإيجابي إلا من حظي به من النجوم .. فهو قوة دفع هائلة للتطوير والارتقاء والاستمرارية .. فالشكر كله لـ"الرياضية" الرائدة في ساحة الإعلام الرياضي المقروء على تقليدها الرائع .. والتهنئة خالصة لمن سيحظى هذا المساء بالتكريم من نجوم الموسم الماضي .. تكريم المتميز والاحتفاء به .. وسام جميل مرصع بالحب والوفاء. نقاط على الحروف ـ ما زال الأهلي .. فارساً بلا ملامح .. فريق بلا هوية .. وإن حقق الفوز في كل الجولات المقبلة .. والمسؤول الأول بيريرا الذي ينتظر في أي لحظة قرار الاستغناء عنه .. فالثقة بين الطرفين ذهبت بلا رجعة. ـ مشكلة الشباب .. أنه لا يلعب كل مبارياته بنفس الروح والحماس والقتالية إلا أمام النصر والهلال .. وهذا لا يليق بفريق بطل. ـ لو كان لاعبو الاتحاد بروح وأريحية مختار فلاته وإيثاره مصلحة الفريق على نفسه لما كان هذا حال الاتحاد.