أكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أنها ترفض بشكل قاطع تدويل إدارة الحرمين الشريفين في الأراضي المقدسة. وقالت الهيئة في بيان إن "هذا الطرح الغريب بابٌ جديدٌ من أبواب الفتنة يجب إغلاقه؛ فالمملكة العربية السعودية هي المختصة بتنظيم أمور الحج دون أيِّ تدخلٍ خارجيٍّ". وأضافت "هذا الطرح رفضته الأمة حين أُثير في سبعينيات القرن الماضي"، مشيدة بالتنظيم السعودي لأداء المناسك، بحسب وكالة الأناضول. ودعا بيان الهيئة بـ"إبعاد أمور العبادات الشرعية، وأركان الدين الحنيف عن الخلافات الطائفية والسياسية أيّاً كانت؛ فإن تسييس الشَّعائر الدِّينيَّة لن يجلبَ خيراً لأمتنا، وهي تجتاز هذا المنعطف الدقيق من تاريخها". وفي أكثر من مرة، طالب مسؤولون إيرانيون بـ"تولي إدارة إسلامية لائقة للحرمين الشريفين وشؤون الحج والعمرة الواجبين على المسلمين في كل العالم تشترك فيها كافة الدول الإسلامية"، منتقدين ما يرونه "سوء في إدارة موسم الحج يساعد على تكرار الحوادث". وكانت مؤسسة الحج والزیارة الإیرانیة أعلنت نهاية مايو الماضي أن "الحجاج الإیرانیین سیحرمون من أداء هذه الفریضة الدینیة للعام الجاري؛ بسبب مواصلة الحكومة السعودیة وضع العراقیل بما یحملها المسؤولیة في هذا الجانب"، حسب بيان أصدرته آنذاك. وفي المقابل، حملت الرياض، طهران، مسؤولية منع مواطنيها من أداء الحج هذا العام، وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية: إن وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية غادر البلاد دون التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين لهذا العام، مؤكدة "رفض المملكة القاطع لتسيس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين".
مشاركة :