أوروبا تحذر من بلوغ الحد الأقصى لاستقبال اللاجئين

  • 9/5/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) حذر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أمس، من أن قدرة الاتحاد الأوروبي على استقبال اللاجئين اقتربت من بلوغ حدودها القصوى، داعياً الأسرة الدولية إلى تحمل حصتها من المسؤولية. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر على هامش قمة مجموعة الـ20 في مدينة هانغتشو الصينية «إن قدرات أوروبا العملية على استقبال موجات جديدة من المهاجرين، فضلاً عن المهاجرين الاقتصاديين غير الشرعيين اقتربت من بلوغ حدودها». ولا يزال الاتحاد منقسماً حول مسالة استقبال اللاجئين، بعد عام على قرار المستشارة الألمانية انجيلا ميركل فتح أبواب بلادها أمام المهاجرين. ويعتبر العديد من البلدان، لا سيما في أوروبا الشرقية أن قرار ميركل كثف موجة الهجرة. وقال توسك، إنه يوجد حول العالم 65 مليون شخص مشرد، وان على دول مجموعة الـ20 تولي مزيداً من المسؤولية. وأضاف «علينا أن نكون واقعيين وعمليين.. المشكلة لا تقتصر على اللاجئين القادمين من دول تدور فيها حرب مثل سوريا.. إننا نتكلم عن 60 إلى 70 مليون نازح في العالم، ظاهرة تحدث هنا أيضا في آسيا». وتابع قائلاً «وحده مجهود على الصعيد العالمي سيكون قادرا على تحقيق نتائج»، داعيا أعضاء مجموعة الـ20، بمن فيهم الصين القوة الاقتصادية الثانية في العالم، إلى تحمل حصتهم من المسؤولية. وقال «لدينا مجال كافٍ لكي تناقش جميع الأطراف هذه المسألة بما فيها الصين»، داعياً إلى تقديم المساعدة المالية والتنموية للدول التي يتحدر منها مهاجرون. إلى ذلك، لوح وزير الداخلية الاتحادي الألماني توماس دي ميزير أمس بإعادة لاجئين إلى اليونان في المستقبل، وقال في تصريحات لصحيفة «فيلت أم زونتاج» الأسبوعية «حتى الآن تتعارض أحكام القضاء مع ذلك، لكن تم اتخاذ الكثير من الإجراءات في أوروبا من أجل تحسين الوضع في اليونان، ولا بد أن يكون لذلك نتائج أيضاً، وأن يؤدي إلى إتاحة إعادة لاجئين مجدداً إلى اليونان بحسب ما يتناسب مع نظام دبلن». وينص «نظام دبلن» على أنه لا يمكن للاجئ تقديم طلب اللجوء إلا في الدولة التي وصل إليها أولا. وإذا تم توقيفه في دولة أخرى داخل الاتحاد الأوروبي، يمكن ترحيله إلى الدولة التي وصل إليها أولا. ولكن تم إيقاف أية ترحيلات من ألمانيا إلى اليونان في عام 2011 بسبب ظروف الاستقبال السيئة باليونان التي تعصف بها الأزمات. ورفض دي ميزير أي تصرف ألماني فردي في هذه المسألة، وقال «من المهم أن نتوصل إلى موقف أوروبي موحد. فإذا تصرفنا بمفردنا، سيكون هناك خطر قيام محاكم إدارية بحظر الإعادة بعد وقت قصير». تحسين علاقات بريطانيا وروسيا بكين (رويترز) أكدت بريطانيا وروسيا أمس تطلعهما إلى تحسين العلاقات عبر الحوار في أعقاب أول اجتماع بين رئيسة الوزراء تيريزا ماي والرئيس فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة الـ20 في مدينة هانغتشو الصينية. وقالت ماي: «رغم أني أعترف بأن هناك بعض الخلافات بيننا وبعض نقاط القلق المعقدة والخطيرة والقضايا التي يجب بحثها فإنني أتمنى أن يكون بيننا حوار وعلاقة صريحة ومفتوحة». فيما قال بوتين: «الجميع يتفهم أن بريطانيا تواجه تحديات صعبة بعد قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي»، وأضاف مخاطباً ماي: «نتمنى لك النجاح ونأمل أن نتمكن من رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى مما هي عليه اليوم». وقالت ماي إن الحكومة ستعرض هذا الأسبوع الخطوات التي اتخذتها حتى الآن للإعداد للانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وأضافت: «هناك بيان أمام البرلمان خلال أيام عن الخطوات التي كانت تتخذها الحكومة خلال الصيف وكيف سنمضي في ذلك لتحديد شكل العلاقة التي نريدها مع الاتحاد الأوروبي»، لافتة إلى أن المملكة المتحدة ستواجه أوقاتاً صعبة في المستقبل فيما تستعد للخروج من الاتحاد.

مشاركة :