معتصم عبدالله (دبي) منح فوز الوصل أمام ضيفه الشارقة في الجولة الأولى للمجوعة الأولى في كأس الخليج العربي، الفرصة للأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب الوصل «التلميذ» للتفوق على «أستاذه» السابق اليوناني جورجيوس دونيس مدرب الشارقة في الظهور الرسمي الأول للمدربين في المنافسات المحلية. وسبق لدونيس (47 عاماً) الإشراف على تدريب الأرجنيتني أروابارينا (41 عاماً) حينما كان الأخير لاعباً في صفوف ايك اثينا اليوناني في العام 2008، وهو ما أكده أروابارينا حينما عبر عن احترامه لمدربه السابق وقال «دونيس مدرب كبير وصاحب اسم معروف، لم نلتق منذ فترة طويلة قبل مواجهة أمس الأول والتي جمعتني بمدربي السابق والذي حرص على الاحتفاظ بكل طاقمه التدريبي لأكثر من ثمان سنوات»، لافتاً إلى أن واقع كرة القدم يضع أصدقاء الأمس في مواجهات رسمية شريفة تأخذ الطابع الجدي للتنافس. وبعيداً عن المواجهة أمام مدربه السابق، وصف أروابارينا المباراة أمام الشارقة بأنها كانت شيقة للجمهور، وقال «الفريقان كسبا اللقاء من خلال المواجهة القوية، وسنحت فرص التسجيل للفريقين بشكل شبه متساوٍ، وبالتأكيد فإن الفوز في أول مباراة رسمية أمام منافس قوي يقوده مدرب جيد يمنح لاعبي فريقي الثقة المطلوبة»، وهنأ لاعبي فريقه على الأداء الجاد والمردود الجيد، مشدداً على ضرورة التحسن المستمر في الأداء بشكل عام، وأضاف «أمامنا فرصة جيدة للراحة والاستعداد بشكل أفضل لمباراة الأربعاء المقبل أمام حتا». وحول إشراكه لاعبين فقط في الشوط الأول من قائمة انتدابات الوصل للموسم الجديد والتي ضمت نحو 13 لاعباً جديدًا أوضح «خضنا فترة إعداد جيدة لمدة شهر ونصف، وأحرص دائماً على اختيار اللاعبين حسب رؤيتي الفنية، ولكن الثابت أن قائمة الجدد ضمت مجموعة من اللاعبين لم يشاركوا مع أنديتهم بشكل مستمر في الموسم الماضي أمثال خالد سبيل وهم بحاجة إلى جهد بدني أكبر في الإعداد»، ونوه بسعادته بمردود جميع اللاعبين، مؤكداً أن الوصل يضم أيضاً لاعبين مواطنين بمستوى مميز. في المقابل، رأى اليوناني دونيس أن المباراة أمام الوصل كانت مفتوحة رغم النتيجة السيئة لفريقه، وقال «بالنسبة لفريقي قدمنا 55 دقيقة بشكل جيد وكنا الأكثر تنظيماً، ولم نمنح المنافس المساحة لخلق الفرص أمام المرمى، وفي المقابل أهدرنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل أبرزها ركلة جزاء ادريان في الشوط الأول بجانب فرصتي قائد الفريق ووليد أحمد في الحصة الثانية»، لافتاً الى أن عدم التسجيل يجعل مثل هذه المواجهات أكثر صعوبة، علاوة على الشعور بالإرهاق للاعبين بعد مرور 60 دقيقة عطفاً على الأداء والمجهود القوي في البداية وهو ما يتطلب المزيد من التحسين. ونوه المدرب اليوناني إلى أن الشارقة استهل مباراة الوصل بلاعبين أجنبيين فقط ممثلين في المدافع البرازيلي ديجاو والبولندي ادريان، في الوقت الذي شارك فيه المهاجم الفنزويلي ريفاس لدقائق معدودة في نهاية الحصة الثانية، وأوضح «ننتظر وصول ريفاس للجاهزية البدنية الكاملة علاوة على اكتمال أجانب الفريق بالتعاقد مع لاعب رابع بجانب مواطنين اثنين»، ولفت إلى أن الأجنبي الرابع والذي سيحمل الجنسية الآسيوية سيكون في خط الوسط، وأضاف «لدينا العديد من الخيارات ونبحث عن اللاعب الأفضل الذي يحقق الإضافة المطلوبة للفريق». وذكر دونيس الذي استهل مشواره مع «الملك» نهاية يوليو الماضي أن مهمته تقتضي وضع اللاعبين في الطريق الصحيح، وأضاف «من المهم جداً معرفة إيجابيات وسلبيات الفريق واللاعبين، وفي بعض الأحيان يكون من الممكن تغيير بعض سلبيات اللاعبين وفي بعضها يكون من الصعب التغيير، وأمامنا الفرصة لانتداب لاعب أو اثنين من المواطنين خلال الفترة المقبلة».
مشاركة :