إبراهيم سليم (أبوظبي) أعلن مجلس أبوظبي للتعليم إغلاق باب استبدال المادة العلمية لطلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر، مع نهاية يوم عمل يوم الخميس الموافق 8 من سبتمبر الجاري، وذلك من خلال نظام المعلومات الطلابية إلكترونياً والذي يتاح الدخول إليه لأولياء الأمور والطلبة من المنازل، يخضع فيه الطالب لمجموعة من المواد الإجبارية ومجموعة أخرى من المواد التي قام باختيارها مع نهاية مايو الماضي، ويتاح لحين إغلاق الباب إلغاء مادة واستبدالها بأخرى، حسب الدكتورة كريمة مطر المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم المدرسي بالإنابة. وأشارت إلى أن عملية الاختيار لإسقاط المادة أو تغييرها تتم بين ولي الأمر والطالب دون تدخل من المجلس في اتخاذ القرار، ولذلك فإن دور ولي الأمر والطالب أمامه حالياً إلغاء مادة واختيار مادة أخرى، ومن المهم مراجعة الاختيارات السابقة، وأنه عقب الاتفاق على اختيار المادة أو استبدالها على الطلبة التركيز في المواد التي تم اختيارها، إضافة إلى المواد الأساسية بطريقة صحيحة، بعد أن ارتبطت بمستقبلهم كاملاً سواء على صعيد التعليم الجامعي أو على مستوى سوق العمل. وشددت على أهمية دور ولي الأمر في الحلقة الثالثة إجمالاً، كونها مرحلة التحضير لمتطلبات التعليم الجامعي والاستعداد لولوج سوق العمل، لذلك تم إيجاد مرشد أكاديمي لمعاونة الطالب وولي الأمر في عملية الاختيار، وبيان ما هو متاح أمامه في حالة اختيار المواد، مؤكدة أن القيادة الرشيدة تتطلع إلى تنشئة أجيال قادرة على مواجهة المستقبل، وتوفير المقومات الكفيلة بذلك، من خلال الاستثمار الأمثل في الموارد البشرية. من جانبها أكدت سارة السويدي مديرة إدارة المناهج في مجلس أبوظبي للتعليم، أن الطلاب في أبوظبي أصبحوا أكثر وعياً من ذي قبل، ويتشارك في ذلك أولياء الأمور، وهناك إدراك كامل لما تريده القيادة الرشيدة من أجيال المستقبل، واستعداد للتحديات المستقبلية، وأبرز دليل على هذا النضوج، أن الإحصائيات التي تمت في مايو الماضي لحصر رغبات الطلاب في الاختيار تبين أن هناك 77% من طلاب أبوظبي قد اختاروا دراسة الفيزياء، وهو انعكاس لحالة التفكير الواعي لدى الطلبة، والنظرة بعيدة المدى. وأوضحت السويدي لـ«الاتحاد» أن المواد الاختيارية تشمل علوم الفضاء، بالمستويين الأول والثاني، والأحياء بمستواها الأول والثاني، والفيزياء بالمستويين الأول والثاني، مشيرة إلى أن الطلبة وأولياء الأمور الذين لديهم طلاب في الصفين الحادي عشر والثاني عشر يتفهمون ذلك، موضحة على سبيل المثال أن اختيار الكيمياء والفيزياء يتيح للطالب دراسة الهندسة والطب، وعلوم الأرض والفضاء تتيح لدارسيها مجالات دراسة الجغرافيا، مواد بيئية، علوم اجتماعيه، وهكذا، أما اختيار الأحياء فالأنسب لمعظمهم دراسة الطب. ونوهت إلى أن معظم طلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر يتجهون إلى اختيار الفيزياء، ومبدئياً وحتى إغلاق الباب أمام أي تغييرات فإنه يأتي في المقام الأول اختيار فيزياء، وكيمياء، وعلوم فضاء، والمرتبة الثانية فيزياء وعلوم فضاء، وأحياء، وإجمالاً يشهد نموذج أبوظبي المدرسي نقلة مهمة في مجال دراسة المواد العلمية مع استجابة طلابية وأولياء الأمور.
مشاركة :