النظام يحاصر أحياء حلب الشرقية مجدداً والراجمات الأميركية تقصف «داعش سورية» - خارجيات

  • 9/5/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - في وقت قصفت القوات الأميركية اهدافا لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية قرب الحدود مع تركيا بواسطة راجمات صواريخ متنقلة نشرتها حديثا على الاراضي التركية، تمكنت قوات النظام السوري من محاصرة الاحياء الشرقية في حلب مجددا، أمس، اثر استعادتها ثلاث اكاديميات عسكرية كانت سقطت بأيدي الفصائل المقاتلة قبل شهر، في حين طردت القوات التركية والفصائل السورية المقاتلة تنظيم «داعش» من آخر معاقله على الحدود التركية - السورية، أمس. واعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان «قوات النظام تمكنت من السيطرة على كلية المدفعية عقب سيطرتها على كلية التسليح والمدرسة الفنية الجوية (...) ومحاصرة احياء حلب الشرقية من جديد». وكان مصدر عسكري سوري اعلن في وقت سابق، استعادة كلية التسليح. وكان الجيش استعاد في الايام الاخيرة المدرسة الفنية الجوية. وتقع هذه الاكاديميات الثلاث على المشارف الجنوبية للعاصمة الاقتصادية سابقا. وسيطرة الجيش وحلفائه تعني اغلاق طريق الامدادات الوحيد الخاضع لسيطرة الفصائل المعارضة الى الاحياء الشرقية حيث يعيش نحو 250 الف شخص. واورد «المرصد» ان «داعش، خسر ما تبقى من القرى الحدودية الواقعة بين نهر وبحيرة الساجور بريف جرابلس الغربي وبلدة الراعي الاستراتيجية بريف حلب الشمالي الشرقي». وتابع ان «الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعمة بالدبابات والطائرات التركية سيطرت على قريتي تل ميزاب والقاضي جرابلس ومزرعة بالقرب منهما، بعد تقدمها وانسحاب عناصر تنظيم داعش، وبذلك يكون انتهى وجود التنظيم في ما تبقى من القرى الواقعة مباشرة على الحدود السورية - التركية». من ناحيتها، سيطرت المعارضة المسلحة على مواقع استراتيجية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، كما شنت هجمات عدة في ريف حماة، في وقت واصل النظام والطائرات الروسية القصف في محافظات إدلب وحماة وحلب وريف دمشق، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى. وقال مراسل «الجزيرة» في ريف دمشق إن مقاتلي «جيش الإسلام» التابع للمعارضة المسلحة تمكنوا من السيطرة على جزء كبير من بلدة تل الصوان وأجزاء من بلدتي حوش نصري وحوش الفارة في الغوطة الشرقية، إثر اشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من جنود النظام. من جهة أخرى شن الطيران الحربي غارات على دوما والشيفونية وحوش نصري والريحان وعين ترما، كما فجرت قوات النظام عدة بيوت مفخخة في بلدة حرستا في ريف دمشق، في حين استهدف «حزب الله» اللبناني منطقة الزبداني. الى ذلك، قال الناطق باسم القيادة المركزية الاميركية (سنتكوم) الميجور جوش جاك، ان منظومة راجمات الصواريخ العالية الدقة والحركية (هيمارس) التابعة للجيش الاميركي قصفت واصابت وحدة تكتية ومبنى تابعين لتنظيم «داعش» في سورية. وكان بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس باراك اوباما لشؤون مكافحة تنظيم «داعش» قال من جهته ان الجيش الاميركي استهدف الارهابيين بمنظومة «نشرت حديثا» في تركيا. واوضح الميجور جاك ان المنظومة الصاروخية التي تصيب اهدافها «بدقة عالية وعلى مسافة بعيدة جدا» نشرت في تركيا دعما للعمليات التي ينفذها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الارهابيين في سورية. اضاف: «هيمارس فريدة من نوعها في الحد من الأضرار الجانبية المحتملة لأنها تصيب هدفا بزاوية عالية ونطاق انفجارها ضيق مقارنة مع النتيجة المحققة ويمكن استخدامها ايا تكن الاحوال الجوية». وتابع ان «الضربات الدقيقة التي تتم بواسطة هيمارس مماثلة للغارات الجوية الدقيقة (...) التي يشنها التحالف. هيمارس تمثل اضافة وتنطوي على مشاركة المدفعية الاميركية انطلاقا من اراضي دولة عضو في حلف شمال الاطلسي». من جهتها أكدت السفارة الاميركية في انقرة في تغريدة على «تويتر»، ان دخول «هيمارس» المعركة ضد الارهابيين، يمثل «مرحلة جديدة من التعاون الاميركي-التركي في مكافحة تنظيم داعش».

مشاركة :