فشل «اتحاد فواز» في أول اختبار له في ادارة شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم، وأثبت بأن الفوضى هي السمة الغالبة بين أعضائه وأن التنسيق معدوم. وعندما سعت «الراي» إلى تسديد خطوات اللجنة الموقتة للالتزام بتوجيهات حضرة صاحب السمو الأمير يوم استقبل «اللجنتين الموقتتين» ودعا سموه الى محاسبة كل من كانت له صلة في قرار الإيقاف واعطاء الفرصة للشباب للعمل في الاتحاد، احتار «اتحاد فواز» في أمره وعمل على «ترقيع» هفوته بتعميم «أقبح من ذنب». فبعد اعلان عضو اللجنة الموقتة ورئيس اللجنة الفنية والمسابقات بالإنابة خالد الفضلي خلال برنامج «بين الشوطين» الذي يعرض على القناة الثالثة في تلفزيون دولة الكويت ان الشيخة نعيمة الاحمد ستكون رئيسة لجنة كرة القدم النسائية، لفتت «الراي» انتباه القائمين على «اتحاد فواز» بأن الشيخة نعيمة كانت ضمن الوفد الرياضي الذي اشتكى على الكويت وتسبب في الإيقاف، وهو ما يخالف توجيهات حضرة صاحب السمو الذي دعا الى طي صفحة الماضي والاعتماد على وجوه جديدة. ونسأل هنا: أين كان «اتحاد فواز» عندما أدلى أحد أعضائه (الفضلي) بقرارات اللجنة الموقتة على الهواء مباشرة؟ وكيف تجرأ «اتحاد فواز» على طرح اسم الشيخة نعيمة لاعادتها إلى منصبها؟ وهل أغفل بأن الهيئة العامة للرياضة حوّلتها الى النيابة مع بقية أعضاء الوفد الذي ترأسه الشيخ طلال الفهد وتوجّه إلى لوزان في نوفمبر 2015 للاجتماع بالوفد الرسمي برئاسة وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود؟ كان يجدر بـ «اتحاد فواز» أن يمتلك الجرأة للعودة عن الخطأ الذي اقترفه لا أن يبث تعميماً ينفي فيه ما نشرته «الراي» واستند الى لقاء تلفزيوني مُثبت. اللافت ان خالد الفضلي كان يجلس خلال حديثه في البرنامج بمواجهة صحافي لطالما حمل راية الإصلاح، إلا أن الأخير لم يتفوه بكلمة عندما سمع بإسم الشيخة نعيمة! الأمين العام لـ «اتحاد فواز» ومديره التنفيذي الدكتور محمد خليل سعى لإيجاد مخرج من الخطأ الجسيم الذي وقعت فيه اللجنة الموقتة فأصدر نفياً لخبر «الراي» وقام بتعميمه على الصحف مؤكداً بأنه لم يتم مناقشة تشكيل اللجنة النسائية في الاتحاد بل أنه سيتم مناقشة الأمر وتسمية رئيسها الجديد واستكمال تشكيل عدد من اللجان الأخرى في اجتماع يعقد في الساعة 7:00 مساء اليوم لبحث واعتماد عدد من المواضيع المدرجة على جدول الاعمال. ومن أبرز ما سيتم مناقشته والبت فيه طلب نادي برقان المشاركة في المسابقات المحلية (دوري فيفا - كأس الأمير - كأس ولي العهد) بعد ان قرر الاتحاد المنحل منعه من ذلك في الموسم المقبل علماً بأنه كان يجيز له في الموسمين الماضيين خوض الادوار التمهيدية لمسابقتَي الكأس والدوري العام (الرديف). وتنتظر اللجنة رد الهيئة العامة للرياضة على قانونية مشاركة برقان رسمياً في المسابقات في ظل عدم اعتماده كعضو في الجمعية العمومية للاتحاد. ويترتب على اشراك برقان في المسابقات المحلية اعادة سحب قرعة «دوري فيفا»، فيما سيتم ادخاله في احدى المجموعتين ضمن مسابقتي كأس الأمير وكأس ولي العهد من دون قرعة. ومن بين المواضيع المدرجة على جدول الأعمال اعتماد تشكيل اللجان العاملة في الاتحاد للموسم المقبل. وكان «اتحاد فواز» اعلن عن التشكيل المبدئي للجان واشتمل على الرئيس ونائبه، وهو سيعتمد التشكيل الكامل لها بعد تقديم أعضاء مجلس الادارة القوائم الخاصة بتلك التي يترأسونها. وينتظر ان يجري الاعلان عن تشكيل لجنة كرة القدم النسائية وتعتبر فاطمة حيات أبرز المرشحات لرئاستها نظراً لخبرتها الطويلة وكونها من مؤسسي اللعبة في البلاد. وتم اختيار حيات ضمن اللجنة الموقتة لادارة شؤون اللجنة الأولمبية خلفاً لمجلس الادارة المنحل. وينتظر ان يبحث «اتحاد فواز» اليوم في اجراء تعديلات جديدة على مجموعة من مواد العقوبات الادارية التي تضمنتها لائحتا الانضباط والمسابقات. وكانت الاتحاد نفسه اعلن مسبقاً عن تعديل لائحة العقوبات المالية السابقة. وعلمت «الراي» ان عدداً من الأعضاء سيقومون بتبني توجه لتخفيف العقوبات الادارية التي كان الاتحاد المنحل قد اتخذها بحق عدد من اللاعبين والادارييين ومن بينهم لاعبو واداريو نادي الجهراء في أعقاب الأحداث التي شهدتها المباراة امام خيطان في ربع نهائي كأس ولي العهد الموسم الماضي. وقررت لجنة الانضباط في الاتحاد المنحل حرمان الجهراء من اللعب على استاد مبارك العيار لمدة سنة ميلادية حتى يناير 2017، وهو ما يرى أعضاء اللجنة الموقتة بأنه سيضر ببرنامج المسابقات ويحرمها من الاستفادة من الملعب لاقامة المباريات، خاصة في ظل الحاجة المتزايدة الى ملاعب. وثمة توجه لدى أعضاء «اتحاد فواز» الى الاكتفاء بعقوبة الإيقاف لمدة سنة ميلادية واحدة في إطار فتح صفحة جديدة ستصب بالتأكيد في صالح اللاعبين. كما سيتم عرض تصورات لجنة المسابقات لحل مشكلة تسجيل اللاعبين الأجانب في ظل عدم امكانية الدخول على نظام الانتقالات الدولي الـ TMS، ومناقشة الموعد المقترح لختام الموسم المقبل، والاستعدادات لإقامة لقاء كأس السوبر بين القادسية و«الكويت» في 23 من الشهر الجاري على استاد جابر الدولي. «الشاطئية» و«الصالات»... رسمية؟ علمت «الراي» ان رئيس لجنة الكرة الشاطئية وكرة الصالات حسين الخضري سيقدم توصية الى مجلس الادارة لادخال نقاط مسابقات اللعبتين في كأس التفوق العام. وتتطلب الخطوة موافقة الهيئة العامة للرياضة عليها باعتبار ان الأمر متعلق بتخصيص اعتماد مالي للاندية الفائزة بالبطولات في اللعبتين. وكانت لائحة الموسم الجديد التي اعتمدها الاتحاد المنحل لم تشمل الكرة الشاطئية وكرة الصالات من ضمن نقاط كأس التفوق، واعتبرتها ضمن «المسابقات غير الرسمية». ومن المنتظر أن يقدم الخضري هيكل اللجنة الى مجلس الادارة لاعتمادها في اجتماع اليوم وذلك على النحو التالي: عادل الشطي نائباً للرئيس، حسين حبيب مقرراً، والدكتور أحمد فرج وسالم أمان ومشعل الصليلي ومحمد بوخمسين أعضاء.