نيقوسيا - أ ف ب - يتطلع منتخبا إسبانيا وإيطاليا الى بداية مثالية في التصفيات الاوروبية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا عام 2018، عندما تستضيف الأولى ليشتنشتاين، فيما تلعب الثانية خارج ارضها امام اسرائيل، اليوم، في الجولة الاولى ضمن منافسات المجموعة السابعة، والتي تشهد ايضا مباراة البانيا مع مقدونيا. وتلتقي اليوم ايضا، ضمن المجموعة الرابعة، جورجيا مع النمسا، وصربيا مع جمهورية ايرلندا، وويلز مع مولدافيا. بينما يلعب ضمن المجموعة التاسعة، كرواتيا مع تركيا، واوكرانيا مع ايسلندا، وفنلندا مع كوسوفو. وتشهد التصفيات مشاركة 27 منتخبا وزعت على 9 مجموعات، يتأهل متصدر كل منها الى النهائيات مباشرة في حين تخوض افضل 8 منتخبات تحتل المركز الثاني الملحق في ما بينها. ولم ترحم القرعة التي سحبت في 25 يوليو 2015، اسبانيا بطلة عام 2010 واوقعتها في مجموعة واحدة مع ايطاليا المتوجة باللقب 4 مرات أخرها عام 2006. وكان منتخب «لا روخا» توج بثلاث بطولات كبرى على التوالي (كأس اوروبا عامي 2008 و2012، وكأس العالم 2010)، قبل ان يخرج بخفي حنين من الدور الاول في مونديال البرازيل 2014، ومن ثمن نهائي كأس اوروبا الاخيرة في فرنسا. وتبقى اسبانيا مرجعا كبيرا في كرة القدم بدليل فوز ممثليها بالمسابقتين الاوروبيتين في الموسمين الفائتين وهم برشلونة وريال مدريد في دوري ابطال اوروبا (2015 و2016 على التوالي)، واشبيلية في الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ» 3 مرات متتالية. في المجموعة السابعة، تبدأ اسبانيا مشوارها الرسمي مع مدربها الجديد خولن لوبيتيغي باختبار سهل امام ضيفتها ليشتنشتاين. وحل لوبيتيغي بدلا من فيسنتي دل بوسكي عقب فقدان منتخب اسبانيا لقبه بطلا لكأس اوروبا، بخسارته امام ايطاليا صفر-2 في ثمن النهائي. وكانت بداية لوبيتيغي ناجحة مع الاسبان وقادهم الى فوز ثمين على بلجيكا 2-صفر الخميس الماضي، في مباراة دولية ودية في بروكسل. وكانت المباراة الاولى لبلجيكا ايضا بقيادة مدربها الجديد الاسباني روبرتو مارتينيز الذي خلف مارك فيلموتس بعد الاخفاق في البطولة القارية ايضا والخسارة الثقيلة امام ويلز 1-3 في ربع النهائي. وعشية المباراة، ذكر راديو «ماركا» الإسباني: «لوبيتيغي يتمتع بشهر العسل في اللحظة الراهنة، من خلال الإشادة الكبيرة وعدم تعرضه لأي انتقادات». وأضافت: «هل تستمر هذه الحالة طويلا، خلال المشوار إلى روسيا». ويتحتم على لوبيتيغي الاختيار بين الفارو موراتا الذي تعرض لكدمة قوية في الفخذ خلال مواجهة بلجيكا، ودييغو كوستا الذي شارك بدلا منه. وقال الظهير الأيسر خوردي البا في هذا الصدد: «كلاهما يتميز بقدرات هجومية هائلة. ويعمل بشكل شاق من أجل خلق المساحات للاعبين القادمين من الخلف، ويعرف طريق الشباك». وأضاف البا: «لا نشعر بالقلق إزاء معدل تسجيل دييغو». وتابع: «ينبغي الحكم عليه من خلال مساهمته الإجمالية مع المنتخب». ومن المرجح أن يعطي لوبيتيغي الثقة لفيكتو بيريز «فيتولو» لاعب اشبيلية الذي أجاد في الناحية اليمنى أمام بلجيكا. كما من المرجح أن يستمر كوكي في وسط الملعب بدلا من اندريس انييستا المصاب، على أن يشارك تياغو الكانتارا في مركز لاعب الارتكاز ومن خلفه سيرخيو بوسكيتس. بدوره، يحاول منتخب ايطاليا بقيادة مدربه الجديد ايضا جامبييرو فنتورا الذي خلف انتونيو كونتي بعد كأس اوروبا، محو الهزيمة المذلة التي تلقتها امام ضيفتها فرنسا 1-3 وديا في باري، عندما يحل ضيفا على اسرائيل في حيفا. وفضل فنتورا الاحتفاظ بالنواة الاساسية للتشكيلة السابقة ومواصلة العمل الذي قام به سلفه. ويعاني المنتخب الإيطالي، على غير عادته، من مشكلة حقيقية في خط الدفاع، الذي يستعيد خدمات المخضرم ليوناردو بونوتشي بعدما قضى الفترة الماضية مع ابنه ماتيو المريض. وفوجئ كل من تابع المباراة الودية أمام فرنسا، بالأداء الباهت للمدافع المخضرم جورجيو كيليني الذي يتحمل مسؤولية الهدفين الأول والثاني لـ «الديوك». واعترف كيلليني بأن هناك الكثير من العمل ينبغي إنجازه، وأنه يتوجب على المنتخب أن يكون أكثر حذرا في المباراة. وقال: «فينتورا ترك أثرا رائعا فينا ولديه تأثير كبير على المنتخب، ندرك أن هناك الكثير من العمل ينبغي إنجازه وعلينا أن نكون أكثر حذرا في المباراة». وأضاف: «المباريات خارج الأرض في دور المجموعات مهمة للغاية، وهذه المباراة ستكون واحدة من أصعب المواجهات، نتعامل معها بحرص وصلابة، سيكون من المهم أن نحقق الفوز». وألقى مدرب ميلان السابق البرتو زاكيروني باللوم على زملاء كيلليني فيما حدث امام فرنسا، مشيرا إلى أن خط الدفاع من المفترض أن يكون على قلب رجل واحد، وأن يتوقع اللاعبون إمكانية أن يرتكب زميلهم خطأ. بينما تحدث أخرون عن أن الأخطاء الدفاعية ستتلاشى مع عودة بونوتشي. ويفتقد فينتورا جهود لاعب الوسط المخضرم دانييلي دي روسي بسبب الكدمة التي تعرض لها أمام فرنسا. ولكن من المقرر أن يشارك ماركو فيراتي بعد الدفع به امام «الديوك»، وكذلك الحال بالنسبة للمهاجمين غراتسيانو بيلي وإدير. ويخوض «الآزوري» مباراته التالية في 6 أكتوبر المقبل في مواجهة ضيفه الإسباني في قمة مباريات المجموعة. وفي المجموعة التاسعة، تضرب كرواتيا وتركيا موعدا جديدا بعد اقل من شهرين على مواجهتهما في كأس اوروبا عندما فازت الاولى بهدف رائع للاعب وسط ريال مدريد لوكا مودريتش، لكنهما هذه المرة سيفتتحان مشوارهما في التصفيات.
مشاركة :