لم تكن مشاركة منتخبنا الوطني للإعلام الرياضي في كأس الخليج الثانية للإعلاميين الرياضيين على كأس الأمير فيصل بن خالد بهدف المنافسة على الكأس أو إحراز اللقب الخليجي بقدر ما هي التواجد في هذا العرس الذي جمع أبناء الخليج ويقام للسنة الثانية على التوالي بعد التجربة الأولى والناجحة والتي استضافتها مملكة البحرين الشقيقة في أبريل من العام الماضي 2015. ونذكر أن لجنة الإعلام القطري سعت لإثراء البطولة الأولى ونجاحها جماهيرياً عندما زجت بأسماء العديد نجوم الكرة في الخليج وهم في الوقت ذاته محللو برنامج المجلس (عبدالعزيز العنبري- مبارك غانم- وبشار عبدالله- وخالد الفضلي) بالإضافة إلى نجوم الكرة القطريين القدامى والإعلاميين الحاليين محمد دهام وإسماعيل علي وراشد المهندي ونايف العنزي ومقدم البرامج البحريني خالد الحدي وقام بتدريب الفريق وقتها المحلل في برنامج المجلس والمدرب الكبير خليل الزياني.. وبالفعل نجحت هذه التجربة وحققت لجنة الإعلام القطري الهدف الذي سعت إليه وأسهمت في إنجاح البطولة جماهيرياً والعمل على استمراريتها وإقامتها بشكل سنوي. وهذا ما كررته في البطولة التي أقيمت هذا العام واستضافتها مدينة أبها السعودية بمنطقة عسير على هامش منتدى عسير الرياضي الدولي فرغم أن الوقت الذي تم اعتماده لإقامة كأس الخليج هذا العام يأتي في منتصف فصل الصيف حيث تتواجد غالبية العائلات الخليجية خارج المنطقة وبالتالي صعوبة تكوين وتجميع فريق من الإعلاميين لتمثيلنا في هذه البطولة إلا أن لجنة الإعلام أصرت على المشاركة وبدأت في اختيار اللاعبين المشاركين وفقاً للوائح التي أقرتها اللجنة الدائمة لبطولة الإعلاميين الرياضيين في اجتماعات الاتحاد الخليجي خلال أغسطس 2015 حيث نصت اللائحة على أن يكون جميع أعضاء الوفد المشارك يحمل جنسية البلد نفسها على أن يتكون الوفد من الرئيس والإداري والمدرب ويسمح لكل وفد بمشاركة 2 من اللاعبين المحترفين ولا يشترط أن يحملوا الصفة الإعلامية ولا جنسية البلد المشارك ولكن شريطة أن يكونوا من أبناء دول مجلس التعاون بالإضافة إلى سفير كأس الخليج وهو أحد اللاعبين ذوي التاريخ الكبير ويضاف إليه 7 لاعبين ممن ينتمون للمؤسسات الإعلامية في البلد المشارك. وبناءً على ذلك تكون الوفد من السيد عبدالله بن ناصر العيدة رئيساً ومحمد العلم إدارياً وعبيد جمعة مدرباً وسفير الإعلام الخليجي النجم عادل خميس كابتن نادي الغرافة ومنتخبنا الوطني الأسبق والمحلل في القنوات الرياضية واللاعبين أحمد خليل الخالدي وعبدالعزيز حسن بوجلوف وجفال راشد الكواري ومحمد سعدون الكواري وعبدالعزيز علي اليهري وهادي جابر البريدي وعبدالله سالم اليافعي والمحترفين هم الحارس أحمد خليل بوصبحة وسعد بلال الشهواني. ونلاحظ من التشكيل اختيار 4 من نجوم منتخبنا الوطني الذين يعملون حالياً في قنوات البي أن سبورت والكأس وأسهموا في تحقيق لقب خليجي 11 في الدوحة عام 1992 بالإضافة إلى نجم الإعلام القطري محمد سعدون الكواري وهذه الأسماء جاءت لإثراء البطولة جماهيرياً وإضافة زخم إعلامي لها وبالفعل فإن الجماهير تفاعلت مع لاعبينا بدرجة كبيرة وكانت تتواجد بجانب غرف تبديل الملابس وفي فندق شفا أبها (المخصص للوفود المشاركة) للتصوير معهم أو الحصول على توقيع منهم وأخص بالذكر الإعلامي محمد سعدون الكواري والذي أكد العديد من الأشخاص أنهم تحملوا عناء الطريق وحضروا لأبها لمقابلته والسلام عليه وهكذا الحال مع أغلب لاعبينا.. وهنا تحقق الهدف الأول من التواجد في أبها وهي المساهمة مع منطقة عسير في إنجاح هذا الحدث الرياضي الإعلامي والمشاركة بمجموعة من اللاعبين المشهورين لإضافة زخم جماهيري وإعلامي للبطولة. أما من حيث المنافسة فلقد نجحت اللجنة باختياراتها في تحقيق الهدف الثاني بعد أن تقدم ترتيب منتخبنا الإعلامي من المركز قبل الأخير إلى الوصول لنهائي البطولة والفوز بالمركز الثاني وتحقيق نتيجة قياسية في تاريخ كأس الخليج للإعلاميين عندما فزنا بثمانية أهداف مقابل هدف واحد على المنتخب الكويتي الشقيق. وقد لاحظ جميع المتابعين تطور مستوى الأداء مقارنة بالبطولة الأولى منذ لقاء منتخبنا الأول أمام السعودية والذي تعادلنا فيه بأربعة أهداف وتوقع أغلبية المتواجدين منذ انطلاقة منتخبنا أن تكون للفريق القطري كلمة كبيرة في هذه البطولة وبالفعل هذا ما شاهدناه وحققنا المركز الثاني خلف المنتخب العماني الشقيق (القوي). ولم يكتف منتخبنا بالمركز الثاني فلقد أحرزنا بعض الألقاب الفردية في ختام البطولة حيث فاز لاعبنا سعد بلال الشهواني بجائزة أفضل لاعب في كأس الخليج بعد أن فاز بدرع أفضل لاعب في مباراتي السعودية والكويت وفاز إدارينا محمد العلم بجائزة أفضل إداري. وفي الختام كان التواجد في عسير قرار صائب فلقد كانت مشاركتنا ناجحة من كل الجوانب وتحققت فيها الأهداف التي غادر منتخبنا للإعلاميين الرياضيين لأجلها.. حيث أسهم في إنجاح البطولة مع أشقائنا السعوديين بتواجدنا ضمن الفرق الخليجية.. أثرى الكأس الخليجية جماهيرياً بتواجد كوكبة من النجوم الكروية والإعلامية والتي ضمهم منتخبنا.. واستطاع تحقيق قفزة على سلم ترتيب البطولة. كأس الخليج للإعلاميين الرياضيين إضافة رائعة لسلسلة اللقاءات التي تجمع أبناء الخليج على أراضي المنطقة وأبها البهية كانت على الموعد فاستقبلت واحتضنت أبناء الخليج بين جبالها ووديانها وكان أهلها نبراساً للكرم فوضعوا جميع الإمكانات المتاحة تحت أمر الوفود الخليجية وكانت الاحتفالات والزيارات لأهم المعالم السياحية على مدى أيام المنتدى والبطولة. فنجحت أبها وكانت بهية وكريمة كعادتها في استقبال ضيوفها، وطبق أهلها جملتهم الشهيرة (مرحباً ألف) بامتياز مع مرتبة الشرف.;
مشاركة :