دبي:الخليج تلقى العاملون بالقطاع السياحي والفندقي قرار الدولة منح الزوار الصينيين تأشيرة دخول إلى الإمارات بمجرد وصولهم إلى المطارات، بالكثير من الترحاب، خاصة وأن إجمالي عدد الصينيين الذين تدفقوا إلى الخارج لقضاء عُطلهم قد بلغ أكثر من 107 ملايين في عام 2014، بزيادة نسبتها 20% مقارنةً مع عام 2013، ورأوا أن هذا القرار سيعزز من قدرة الدولة على جذب عدد أكبر من السياح والاستحواذ على حصة كبيرة من هذا السوق الضخم. أكد العاملون بالقطاع السياحي والفندقي أن قرار منح الزوار من الصين تأشيرة دخول إلى الإمارات من مطارات الدولة سيسهم في انتعاش حركة السياحة بين البلدين، والتي ستطال أيضاً مستويات الإشغال في فنادق الدولة وزيادة عدد رحلات الطيران التي تسيرها الناقلات الوطنية والصينية بين الإمارات وأقاليم الصين المختلفة. سوق مستهدف وقال العاملون في القطاع لالخليج إن السوق الصيني يعد من أهم الأسواق السياحية بالنسبة لدولة الإمارات ولاسيما أنه مستهدف من قبل العديد من الجهات السياحية الحكومية ومشغلي الفنادق ووكالات السياحة والسفر، في الوقت التي تشهد فيه الدولة مستويات نمو قوية في أعداد الزوار الصينيين سنوياً والمتوقع أن تتراوح ما بين 30% و50%. مضيفين أن هذا القرار سيعمل على تنشيط حركة الأعمال بين البلدين وبالتالي تنشيط الوضع الاقتصادي والتجاري وتطوير العلاقات بكافة الأصعدة والمستويات. وأكد رياض الفيصل رئيس شركة أصايل للسياحة، أن قرار منح الزوار الصينيين تأشيرة الدخول إلى الإمارات من مطارات الدولة سوف يسهم، دون أدنى شك، في تعزيز وانتعاش الحركة السياحية بين الصين والإمارات، عدا عن الفرص الكثيرة التي يمكن توفيرها في مجال الأعمال. وقال الفيصل إن تسهيل دخول الزوار من الصين إلى الإمارات سوف يرفع من أعداد السياح من الصين، في الوقت الذي تشهد فيه الدولة نمواً متزايداً في أعداد من السياح، فضلاً عن زيادة أنشطة الأعمال المرتبطة بهم وخاصة مع توسع سوق التنين في دبي الذي يعد من أكبر المراكز التجارية خارج الصين. نمو سنوي من جهته، قال محمد جاسم الريس، نائب الرئيس التنفيذي لالريس للعطلات، إن السوق الصيني يعد أهم الأسواق السياحية بالنسبة للإمارات، حيث يشهد نمواً في عدد الزوار بنسبة 15% كل سنة، ومن المتوقع أن يسهم القرار الجديد في زيادة مستويات نمو عدد الزوار إلى أكثر من 20% سنوياً. وأضاف الريس أن العامل الإيجابي يكمن في تحقيق مستوى كبير من النمو وبالتالي تسريع تحقيق أهداف الدولة في استقطاب عدد كبير من الزوار من أسواق جديدة، وبالتالي ستشهد الدولة خلال العامين المقبلين نمواً كبيراً من الزوار من الصين، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على مستويات الأشغال بالفنادق وزيادة الإشغال على متن الرحلات بين الصين والإمارات وخاصة أن هنالك 3 شركات طيران صينية إضافة إلى ناقلات أخرى تسير رحلاتها اليومية إلى الإمارات. أسواق جديدة وأشاد أدريان ديغن، مدير إدارة المبيعات الإقليمية في فنادق روتانا، بقرار منح الزوار من الصين تأشيرة دخول الدولة عبر المطار، ولاسيما أنه سيسهم في زيادة أعداد الزوار من الصين للدولة، في الوقت الذي تركز فيه الجهات السياحية ومشغلو الفنادق والرحلات في الإمارات على السوق الصيني وجذب عدد كبير من الزوار. وقال إنه من المتوقع أن يتضاعف أعداد الزوار من الصين إلى الإمارات بدءاً من تنفيذ هذا القرار ليرتفع بنسبة تصل إلى 50%، مشيراً إلى أن السوق الصيني يعتبر من أهم الأسواق الجديدة المستهدفة من قبل الجهات السياحية وأصحاب العلاقة في القطاع، حيث كانت مسألة التأشيرات من معوقات جذب السائح الصيني وسيعمل القرار الجديد على إزالة العائق من أمامنا لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار من هذا السوق المهم. منتجعات سياحية جاذبة أكد محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق أن قرار منح الصينيين التأشيرة من مطارات الدولة يصب في مصلحة جميع الجهات السياحية ولاسيما أن تسهيل استخراج التأشيرات يعد عاملاً إيجابياً في استقطاب أكبر عدد من الزوار وخاصة أن الصين ستكون في 2020 السوق الأول على مستوى العالم في تصدير السياح بحسب إحصاءات عالمية. وقال عوض الله إن السائح الصيني دائماً يتطلع إلى الوجهات السياحية المميزة والسهلة، حيث تلعب التأشيرات دوراً مهماً في قراره السياحي وإن إزالة هذه العقبة ستمنحه قدراً أكبر من الحرية وبالتالي اختيارهم لدولة الإمارات لما فيها من منتجات سياحية جاذبة لهم مضيفاً أن القرار سيعود بالكثير من المنافع على القطاع السياحي وبالتالي زيادة الحجوزات ورفع مستويات الإشغال.