استغل المنتخب الوطني لكرة القدم الكرات الثابتة بأفضل صورة خلال مشوار الأبيض في تصفيات كأس العالم «روسيا 2018»، إذ سجل نجوم الأبيض ثمانية أهداف من تلك الكرات، عبر ركلات الجزاء أو الضربات الثابتة أو الركنيات، ليؤكد المنتخب أنه قادر على تنويع أسلوبه الهجومي بين التسديد والاختراق من العمق أو الكرات الثابتة والرأسيات. وأكدت مباراة اليابان الماضية ضمن التصفيات، التي فاز فيها الأبيض 2-1 أن الكرات الثابتة سلاح يتقن لاعبو المنتخب التعامل معه واغتنامه بالشكل المطلوب، لاسيما أن المهاجم أحمد خليل أحرز هدفي الفوز من ركلة جزاء نفذها على طريقة «بانينكا»، والثانية من ضربة حرة مباشرة على طريقة الكبار. أهداف الأبيض في التصفيات 27 هدفاً للأبيض في تصفيات المونديال. 3 أهداف من تسديدات متحركة. 19 هدفاً من اختراقات العمق. 8 أهداف من كرات ثابتة. وكان المنتخب الوطني خاض تسع مباريات منذ بداية التصفيات الحالية، نجح خلالها في الفوز بست مباريات، وتعادل في مباراتين، وخسر في مباراة واحدة، محرزاً 27 هدفاً في المباريات التسع، واستقبلت شباكه خمسة أهداف فقط، ليؤكد القوة الضاربة الهجومية للمنتخب، التي تعتمد على الثلاثي المبدع عمر عبدالرحمن، وأحمد خليل، وعلي مبخوت. وبالنظر إلى مشوار الأبيض في التصفيات، التي بدأت بدوري المجموعات في المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018 وكأس آسيا، نجد أن المنتخب احتل المركز الثاني في مجموعته، خلف المنتخب السعودي، قبل أن يفتتح مشوار المرحلة الثالثة والحاسمة بالفوز على اليابان في طوكيو، ويستعد غداً لخوض المباراة الثانية والمهمة أمام المنتخب الأسترالي. وتنوعت طرق إحراز الأهداف في مشوار التصفيات، فأحرز هداف الأبيض أحمد خليل نحو نصفها، برصيد 13 هدفاً من أصل 27 هدفاً أحرزها الأبيض، ما بين التسديد من خارج منطقة الجزاء، والتوغل ما بين المهاجمين، والوصول إلى خط المرمى الخالي، وكان «ثلث» الأهداف التي أحرزها الأبيض من «كرات ثابتة»، إذ بلغ عدد الأهداف التي أحرزها نجوم المنتخب ثمانية أهداف. يذكر أن هداف الكرات الثابتة مع المنتخب هو أحمد خليل، المتخصص في التسديد من الخارج، وتسديد ركلات الجزاء أو الارتقاء إلى الركنيات، بعد أن أحرز ستة أهداف من الثمانية، ليؤكد اللاعب موهبته التهديفية بالتخصص في الركلات الثابتة أيضاً، والتي كان آخرها هدفين في مرمى المنتخب الياباني من ركلة حرة مباشرة وضربة جزاء سددها ببراعة في ملعب المنتخب الياباني بطوكيو. أما الجانب الآخر من الأهداف، الذي اعتمد عليه المنتخب في التسجيل، فكان الاختراق من الوسط، الذي برع فيه المنتخب عن طريق نجم الفريق عمر عبدالرحمن، وتمريرات عامر عبدالرحمن البينية، التي أوصلت مهاجمي الأبيض أحمد خليل، وعلي مبخوت، لمواجهة الحارس منفردين، وإحراز الأهداف في أكثر من مناسبة. وبلغت نسبة الأهداف التي أحرزها الأبيض من الاختراق، والوصول إلى حارس المرمى 19 هدفاً، ليشير ذلك إلى تخصص نجوم الأبيض مع المدرب مهدي علي، في الوصول إلى الأهداف من خلال منطقة الجزاء والاختراق من الوسط، وهي طبيعة لعب المنتخب على مدار أربع سنوات، تحت قيادة المدرب الذي يعتمد على مهارة اللاعبين وقدرتهم على الاختراق وإحراز الأهداف. في المقابل، بلغ عدد أهداف الأبيض في التصفيات من التسديدات القوية ثلاثة أهداف، كانت جميعها عن طريق الموهوب «عموري»، بعد أن أحرز هدفاً في كل من تيمور الشرقية، وماليزيا، والمنتخب السعودي في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منتخب.
مشاركة :