أمل سرور يُعد مشروع ذا جرين بلانيت، الذي أطلقته مراس في سيتي ووك، في مدينة الأرقام القياسية دبي، أول وجهة ترفيهية في المنطقة العربية تحاكي عالم الغابات الاستوائية بتنوعها المذهل، حيث تتيح لزائريها من مختلف الأعمار والجنسيات فرصة فريدة للتعرف على أكثر من 3000 نوع من النباتات والحيوانات، التي تتخذ من الغابات المطيرة موطناً لها. يضم ذا جرين بلانيت محيطاً حيوياً متكاملاً، حيث تغطي مظلة من أوراق الأشجار الكثيفة النباتات الأرضية مشكّةً موطناً طبيعياً للكائنات الحية. كما يوفر عدداً من وسائل العرض والتوضيح، التي تتيح للزوار استكشاف أسرار وخفايا هذا النظام البيئي، كما يضم المبنى أكبر شجرة صناعية في العالم يبلغ ارتفاعها 25 متراً. وفي تصريحات خاصة لالخليج تحدث جان بليد، مدير عام قسم التسلية والترفيه في مراس، عن هذه المحاكاة الجديدة والفريدة؛ إذ بدأ بالقول: أنشئ ذا جرين بلانيت لنقل العائلة والأصدقاء إلى قلب الغابة الاستوائية، ومنحهم فرصة الاطلاع على تفاصيل هذا النظام البيئي. فمن خلال ابتكار هذه التجربة الشاملة الفريدة، نأمل أن نعرض جانباً من العلم، ونحثّ الزوّار على تقدير ما يشاهدونه لكي نفهم نظامنا البيئي بصورة أفضل ونحافظ عليه، مؤكداً أن هذا المشروع متفرد من حيث النوع والمستوى في المنطقة، ولا يوجد ما يضاهيه، خصوصاً أنه يقدم فرصة القيام برحلة استكشافية وتعليمية لا تنسى، وسيتمكن الأطفال تحديداً من تعلّم حقائق مدهشة، ما سيشجعهم على احترام البيئة وأهمية الحفاظ عليها. وأكد بليد أن مسؤولي المشروع عملوا عن كثب مع علماء الحيوانات، وأخصائيي الأحياء المائية، ومهندسي الإنشاءات، والمهندسين الميكانيكيين المتمرّسين، للوصول إلى بناء موطن مثالي تعيش فيه مختلف أنواع الأحياء، وكانت النتيجة هي ذا جرين بلانيت. وأضاف: كانت النتيجة أننا ابتكرنا آلة حية تنمو فيها الحياة، ويمكن أن يصل الجميع إليها بسهولة. وعن الفريق الذي تمت الاستعانة به لتشغيل المشروع، قال: يشغل ذا جرين بلانيت فريق من المحترفين خضع لتدريب مكثّف من قبل مجموعة ZoOceanarium المتخصصة، التي تتمتع بخبرة أكثر من 20 عاماً في مجال تطوير وتشغيل الجيل المقبل من حدائق الحيوانات ومرابي الأحياء المائية. وتابع: أشرفت المجموعة على ذا جرين بلانيت منذ إطلاق الفكرة، بدءاً من استقدام الحيوانات والنباتات ورعايتها، حيث تصل قائمة أنواع الحيوانات والطيور والنباتات التي يضمها المشروع إلى أكثر من 3000 حيوان ونبتة؛ وصولاً إلى العمليات اليومية الجارية في المرفق، وبما يضمن توافق جميع العمليات مع المعايير التي حدّدتها الجمعية العالمية لحدائق الحيوان والمرابي المائية. وفي ما يخص وصف ذا جرين بلانيت بأنه وجهة تعليمية تثقيفية ترفيهية، أشار بليد إلى أن المشروع يوفر 15 برنامجاً تثقيفياً، تتناول خمسة موضوعات وثلاث شرائح عمريّة: من 3 إلى 6 أعوام، ومن 7 إلى 11 عاماً، ومن 12 إلى 14 عاماً، مستوحاة من الأهداف التعليمية لوزارة التربية في الإمارات، وهي البرامج التي تهدف إلى نشر الحسّ بالمسؤولية تجاه البيئة والوعي بذلك بين الطلاب. ولفت إلى أن ذا جرين بلانيت يقوم بتنظيم رحلات مدرسية، لكي يستفيد الطلاب في جميع المراحل التعليمية بالمادة العلمية الحية المعروضة أمام ناظريهم.