استقبلت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أمس طلاب فروعها ومراكزها المختلفة احتفاءً بالعام الدراسي الجديد. وانتظم في الدوام المدرسي 476 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة في مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، ومدرسة الأمل للصم، وقسم التأهيل المهني، ومركز التدخل المبكر، ومركز الشارقة للتوحد، وفروع المدينة في الذيد وخورفكان وكلباء، ومع نهاية الأسبوع الأول من الدوام سيكون جميع الطلبة انتظموا في فصولهم الدراسية. قالت منى عبد الكريم، مديرة المدينة، إن مواكبة التقدم والتطور تعتبر من أهم السمات التي تميز المدينة، التي تسعى لرصد آخر المستجدات على الصعيد المعرفي والتعليمي والتكنولوجي، وأعربت عن أملها في أن يكون العام الدراسي الجديد مميزاً للطلبة ذوي الإعاقة وأسرهم والعاملين معهم، لا يركنون فيه لنتائج تحققت فيما مضى وحسب بل يواظبون خلاله بذل المزيد من الجهد في سبيل تحصيل معرفي أفضل واندماج مجتمعي أعم لتحقيق أهداف المدينة السامية وتمكين أبناء هذه الفئة من المجتمع خير تمكين في شتى المجالات ومختلف الميادين. وأكدت عبد الكريم، في كلمة أثناء حفل الاستقبال، أنهم يعملون بكل ما لديهم من إرادة وإمكانات على تطبيق التقنيات الجديدة ومواكبة المستجدات للارتقاء بالواقع العلمي والاقتصادي والاجتماعي للطلبة من ذوي الإعاقة وتيسير عملية اندماجهم في المجتمع ليساهموا يداً بيد مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة في نهضته وتقدمه. ولفتت إلى المكانة العالمية المرموقة التي بلغتها المدينة بفضل التوجيهات الحكيمة للمدير العام الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي وما تبذله من جهد كبير في سبيل تحقيق الأفضل على الدوام والحث على ذلك دائماً. واستقبلت أقسام المدينة وفروعها الطلبة ذوي الإعاقة في حفل كبير، تضمن كلمات ترحيبية من الكادرين الإداري والتعليمي كما تم التعبير فيها عن سعادة الجميع بالعودة إلى المدرسة لنهل العلم والتزود بالخبرات الضرورية مع التأكيد على الدور الكبير والمهم الذي يلعبه أولياء الأمور بالتعاون مع المدينة في هذا المجال. وتضمن حفل الاستقبال العديد من المسابقات الترفيهية لكسر جمود اليوم الأول وإضفاء روح البهجة وتعزيز التواصل بين الطلبة الجدد والقدامى لبناء صداقات متينة ستترسخ مع مرور الأيام وانتظام الدوام. وقامت أقسام المدينة وفروعها مطلع الأسبوع الماضي باستقبال طلبتها من ذوي الإعاقة بصورة فردية بوجود أولياء أمورهم حيث تم تخصيص الوقت المناسب لكل حالة وإجراء التقييم الفردي والاطلاع على احتياجات الأسر لمراعاتها أثناء وضع البرنامج التربوي الفردي الخاص. وأعرب أولياء أمور الطلاب عن سعادتهم الكبيرة بالاستقبال المميز،مؤكدين أن حماس أبنائهم للتزود بالعلم والمعرفة والمشاركة الإيجابية في شتى الفعاليات والأنشطة لم يقل عن السنوات السابقة، فهو يزداد عاماً إثر عام الأمر الذي يدلل على نجاح المدينة.
مشاركة :